كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 5)

خمس إصابات من عشرين رمية فقد سبق فأيهما سبق إليها مع تساويهما في الرمي فهو السابق ولا يلزم إتمام الرمي والمفاضلة أن يقولا أينا فضل صاحبه بخمس إصابات من عشرين رمية سبق فأيهما فضل بذلك فهو السابق وإذا أطلقا الإصابة تناولها على أي صفة كانت فإن قالا خواصل كان تأكيدا لأنه اسم لها كيفما كانت
__________
خمس إصابات من عشرين رمية فقد سبق فأيهما سبق إليها مع تساويهما في الرمي فهو السابق ولا يلزم إتمام الرمي" لأن السبق قد حصل بسبقه إلى ما شرطا السبق إليه فإن رمى أحدهما عشرا فأصاب خمسا والآخر تسعا فأصاب أربعا لم يحكم بالسبق ولا بعدمه حتى يرمي العاشر وإن أصاب به فلا سابق منها وإن أخطأ به فالأول سابق وإن لم يكن أصاب من التسعة إلا ثلاثا فقد سبق ولا يحتاج إلى رمي العاشر لأن أكثر ما يحتمل أن يصيب به ولا يخرجه عن كونه مسبوقا.
"والمفاضلة أن يقولا أينا فضل صاحبه بخمس إصابات من عشرين رمية سبق فأيهما فضل بذلك فهو السابق" لما ذكرنا وللمناضلة صورة أخرى ذكرها أبو الخطاب وفي المغني والشرح وأنها تسمى محاطة ومعناها أن يشترطا حط ما يتساويان فيه من الإصابة في رشق معلوم فإذا فضل أحدهما بإصابة معلومة فقد سبق صاحبه كأن يشترطا الرشق عشرين ويشترطا حط ما يتساويان فيه فإذا فضل أحدهما بعدد فقد فضل صاحبه وإذا أطلقا الإصابة تناولها على أي صفة كانت لأن أي صفة كانت تدخل تحت مسمى الإصابة وفي المغني أن صفة الإصابة شرط لصحة المناضلة وفي الرعاية إن أطلقا العقد كفى إصابة بعضه كيف كان ويسن أن يصفا الإصابة وقيل يجب.
"فإن قالا خواصل" بالخاء المعجمة والصاد المهملة "كان تأكيدا لأنه اسم لها كيفما كانت" قال الأزهري الخاصل الذي أصاب القرطاس وقد خصله إذا أصابه وخصلت مناضلي اخصله خصلا إذا نضلته وسبقته وتسمى القرطسة

الصفحة 67