كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 5)

وإلا قالا خواسق وهو ما خرق الغرض وثبت فيه أو خوارق وهو ما خرقه ولم يثبت فيه وإن قالا خواصر وهو ما وقع في أحد جانبي الغرض تقيدت بذلك وإن شرطا إصابة موضع من الغرض كالدائرة تقيد به الرابع معرفة قدر الغرض طوله وعرضه وسمكه وارتفاع من الأرض
__________
يقال قرطس إذا أصاب.
"وإن قالا خواسق" بالخاء المعجمة والسين المهملة "وهو ما خرق الغرض وثبت فيه أو خوارق" بالخاء المعجمة والراء "وهو ما خرقه ولم يثبت فيه" وضبطه بعضهم بالزاي وفيه نظر لأن الأزهري والجوهري قالا الخارق بالراء لغة في الخاسق فهما شيء واحد الخوارق بغير به الخواسق فتعين أن يكون بالراء لئلا يلزم الاشتراك أوالمجاز وهما على خلاف الأصل والاصل في الألفاظ التباين.
"وإن قالا خواصر" بالخاء المعجمة والصاد والراء المهملتين "وهو ما وقع في احد جانبي الغرض" ومنه قيل الخاصرة لأنها في جانب الإنسان "تقيدت بذلك" لأنه وصف وقع العقد عليه فوجب أن يتقيد به ضرورة الوفاء بموجبه فإن شرطا الخواسق والخوارق معا صح. "وإن شرطا إصابة موضع من الغرض كالدائرة تقيد به" لأن الغرض يختلف باختلاف ذلك فتعين أن تتقيد المناضلة به تحصيلا للغرض وبقي منها أقسام الأول الموارق وهو ما خرق الغرض ونفذ منه ذكره في المغني والكافي وذكر الأزهري أنه يقال له الصادر الثاني الخوارم وهو ما خرم جانب الغرض الثالث الحوابي وهو ما وقع بين يدي الغرض ثم وثب إليه ومنه يقال حبا الصبي ذكرهما في المغني وليس الأولان من شرط صحة المناضلة ذكره السامري "الرابع معرفة قدر الغرض طوله وعرضه وسمكه وارتفاعه من الأرض" لأن

الصفحة 68