كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 5)

هو خطأ، وهو حدَّثنا فيه اضطراب، والصحيح عن ابن عمر موقوف.
وقال النَّسائيّ: الصواب عندي موقوف، ولم يصح رفعه.
وقال أحمد: ما له عندي ذلك الإسناد.
وقال الحاكم في "الأربعين": صحيح على شرط الشيخين (¬1)، وقال في "المستدرك": صحيح على شرط البُخاريّ (1).
وقال البيهقي (¬2): "رواته ثقات إلَّا أنه رُوِيَ موقوفًا" (1).
وقل الخطابي (¬3): أسنده عبد الله بن أبي بكر، والزيادة من الثقة مقبولة.
وقال ابن حزم: الاختلاف فيه يزيد الخبر قوة لأنَّ مَنْ رواه مرفوعًا قد رواه موقوفًا (¬4).
وأخرَجه الدارقطني من طريق أُخْرَى وقال: "رجالها ثقات" (¬5) وأخرجه ابن ماجه أيضًا (¬6).
وفي الباب عن عائشة أخرجه الدارقطني (¬7)، وفي إسناده عبد الله بن عباد، وهو مجهول، وقد ذكره ابن حبان في الضعفاء (¬8).
وعن ميمونة بنت سعد (¬9)، ورواه أيضًا، وفيه الواقدي (¬10).
والحديث يدل على أنه لا يصح الصوم إلَّا بتبييت النية، ويبيتها بأن
¬__________
(¬1) التلخيص 2: 188 (ط. هاشم اليماني).
(¬2) البيهقي 4: 202 (بنحوه).
(¬3) معالم السنن 2: 824.
(¬4) المحلى 6: 162.
(¬5) الدارقطني 2: 172.
(¬6) ابن ماجه الصيام، باب ما جاء في فرض الصوم من الليل 1: 542 ح 1700.
(¬7) الدارقطني 2: 171، 172.
(¬8) المجروحين 2: 46، وانظر الميزان 2: 450.
(¬9) الدارقطني 2: 173.
(¬10) الواقدي متروك تقدم في الحديث الثاني. ص 53.

الصفحة 22