كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 5)

رَبَا على وجه الماء من أصلها إلى أن وصل به إلى محل قبره الشريف، فهو - صلى الله عليه وسلم - مدفون في ترب الكعبة، وكانت الحكمة في ذلك هي ما ذكر من إفراده بالقصد والعناية، ويؤيد هذا ما روي أن سليمان - صلى الله على نبينا وعليه- زار محل قبر نبينا محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وأخبر أنه سيقبر فيه، وترك هناك أربعمائة من أحبار بني إسرائيل ينتظرون بعثته وهجرته إليهم، {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} (¬1).
¬__________
(¬1) سورة البقرة آية 89.

الصفحة 424