كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 5)

من سنة خمس وسبعمائة، وهلم جرا. وخرج لغير واحد من الشيوخ. وأفاد وتفقه، وأفتى فِي آخر عمره، وولي مشيخة الصدرية والإِعادة بالمسمارية، وجمع عدة تأليف، وفسر بَعْض الْقُرْآن الكريم.
وحدث، وسمع منه الذهبي، وجماعة.
وكان فقيهاً محدث، كثير الاشتغال بالعلم، عفيفا دينا، حج مرات، وأقام بمكة شهرا، وَكَانَ مواظبا عَلَى قراءة جزءين من الْقُرْآن فِي الصلاة فِي كُل ليلة. وَلَهُ مواعيد كثيرة لقراءة الْحَدِيث، والرقائق عَلَى النَّاس، وجمع في ذَلِكَ مجموعات حسنة، منها كتاب " الثمر الرائق المجتبى من الحقائق " وانتفع بمجالسه النَّاس.
وتوفي يَوْم الخميس تاسع عشر ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وصلَّى عَلَيْهِ بالجامع، وحضر جنازته جمع كثير، وحمل عَلَى الرقاب،

الصفحة 38