كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 5)

قلت: رواه مسلم في المناقب وابن ماجه في التجارات من حديث أبي هريرة (¬1) ولم يخرجه البخاري، وفيه جواز الصناعة وأن النجارة لا تسقط المروءة، وأنها صنعة فاضلة، وفي زكريا خمس لغات: المد والقصر وزكرى بالتشديد والتخفيف وزكر كعلم.

4600 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الأولى والآخرة: الأنبياء إخوة من علّات، وأمهاتهم شتّى، ودينهم واحد، وليس بيننا نبيّ".
قلت: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ومسلم في المناقب وأبو داود في السنة (¬2).
"وإخوة من علات": هو بفتح العين المهملة وتشديد اللام: أي أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد، أراد أن دينهم واحد وشرائعهم مختلفة، وأما الإخوة للأبوين فيقال لهم: أولاد الأعيان، ومعنى أولى الناس بعيسى: أخص به لما ذكره.

4601 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد، غير عيسى بن مريم، ذهب يطعن، فطعن في الحجاب".
قلت: رواه البخاري بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وفي مسلم معناه في المناقب. (¬3)

4602 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء، إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام".
قلت: رواه البخاري في مواضع منها أحاديث الأنبياء ومسلم والنسائي في المناقب والترمذي وابن ماجه في الأطعمة كلهم من حديث أبي موسى. (¬4)
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (2379)، وابن ماجه (2150).
(¬2) أخرجه البخاري (3443)، ومسلم (2365).
(¬3) أخرجه البخاري (3286)، ومسلم (2431).
(¬4) أخرجه البخاري (3411)، ومسلم (2431)، والنسائي في الكبرى (8356) (8381)، وفي المجتبى (7/ 68)، والترمذي (1834)، وابن ماجه (3280).

الصفحة 109