كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 5)

جيل من الترك، وقيل: هم من ولد آدم من غير حواء، وذلك أن آدم احتلم فامتزجت نطفته بالتراب فخلق الله منها يأجوج ومأجوج، نقله النووي عن كعب الأحبار (¬1).

4439 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
قلت: رواه البخاري في تفسير سورة "نون والقلم" من حديث أبي سعيد الخدري (¬2) بهذا اللفظ، من غير زيادة، وروى مسلم معناه في حديث طويل في الإيمان.
قال الجوهري (¬3): والطبق: عظم رفيق يفصل بين الفَقارين.
وقال ابن الأثير (¬4): الطبق: فقار الظهر, واحدتها طبقة يريد أنه يصير فقاره كله، كالفقارة الواحدة، ولا يقدر على السجود، وأما الساق: وتفسيره فسيأتي في باب الشفاعة.

4440 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ليأتين الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة"، وقال: "اقرؤوا: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} ".
قلت: رواه البخاري في التفسير ومسلم في التوبة وذكر المنافقين. (¬5)
ومعنى الحديث: لا يعدل في القدر والمنزلة أي لا قدر له، وفيه: ذم السمن.
¬__________
(¬1) انظر: المنهاج للنووي (3/ 121 - 123).
(¬2) أخرجه البخاري (3348)، ومسلم (222).
(¬3) انظر: الصحاح للجوهري (4/ 1511).
(¬4) انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 114).
(¬5) أخرجه البخاري (4919)، ومسلم (2785).

الصفحة 13