كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 5)
ومربوع: وربعة بمعنى واحد وقد تقدم في رواية أنس.
- وفي رواية عنه قال: ما رأيت من ذي لمة أحسن في حُلّة حمراء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، شعره يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير.
قلت: رواه مسلم في المناقب (¬1) وذكره البخاري ولم يصل سنده، كذا نبه عليه عبد الحق، ورواه أبو داود في الترجل والترمذي في اللباس والنسائي في الزينةكلهم من حديث البراء بن عازب.
واللمة: بالكسر الشعر يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جمة، والجمع لمم ولمام قاله الجوهري (¬2).
وقال غيره: اللمة هي التي ألمت بالمنكبين، وهذا التفسير أقرب إلى الحديث فإنه قال فيه: شعره يضرب منكبيه وعلى ما فسره الجوهري تكون اللمة هي التي تجاور شحمة الأذن وهي ما بين الأذن والعاتق وما خلفه هو الذي يضرب منكبه (¬3).
4657 - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضليع الفم، أشكل العين، منهوش العقبين، قيل لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قيل: ما منهوش العقبين؟ قال: قليل لحم العقب، قيل: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين.
قلت: رواه مسلم في المناقب ولم يخرجه البخاري، ورواه الترمذي ولم يذكر "طويل الفم" ولا تفسير ذلك، كلاهما من حديث سماك عن جابر ابن سمرة. (¬4)
وضليع: أي عظيمه وقيل: واسعه، والعرب تحمد عظم الفم.
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (3551)، ومسلم (2337)، وابو داود (4184)، والترمذي (3635)، والنسائي (8/ 183).
(¬2) انظر: الصحاح للجوهري (5/ 2032).
(¬3) انظر: المنهاج للنووي (15/ 133).
(¬4) أخرجه مسلم (2339) وروى الترمذي بعضه (3646).