كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

صدقًا، والتكذيب: هو الإخبار عن كونه كذبًا، فالصدق والكذب نسبتان بين الخبر ومتعلقه، عدميتان لا وجود لهما في الأعيان، وإنما وجودهما في الأذهان:
والتصديق والتكذيب خبران وجوديان في الأعيان (١) مسموعان، فظهر الفرق بين الصدق والتصديق و [بين] (٢) الكذب والتكذيب.
[و] (٣) قوله في حد الخبر: هو المحتمل للصدق والكذب [والتصديق والتكذيب] (٤)، كما قال في الشرح (٥) معترض بأن قيل: الصدق والكذب نسبتان بين الخبر ومتعلقه، والنسبة بين الشيئين لا تعرف [إلا] (٦) بعد معرفتهما، فتعريف الخبر بهما تعريف الشيء بما لا يعرف (٧) إلا بعد معرفته وهو محال (٨)، وكذلك التصديق والتكذيب: هما نوعان من أنواع الخبر، والنوع لا يعرف (٩) إلا بعد معرفة الجنس فتعريف الجنس بهما أيضًا دور (١٠).
---------------
(١) انظر: شرح القرافي ص ٣٤٦، وفيه اختلاف يسير عما هنا. وانظر: شرح المسطاسي ص ٩٥.
(٢) ساقط من ز.
(٣) ساقط من ز.
(٤) ساقط من ز.
(٥) انظر: شرح القرافي ص ٣٤٦.
(٦) ساقط من ز.
(٧) "مما لا يعرف" في ز.
(٨) انظر: شرح القرافي ص ٣٤٦، ٣٤٧، والمسطاسي ص ٩٥.
(٩) "وأنواع لا تعرف" في ز.
(١٠) انظر: المحصول ٢/ ١/ ٣٠٨، والمعالم ص ٢٣٣، والإحكام للآمدي ٢/ ٦، وشرح =

الصفحة 13