كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

صوابه: أن يقول: وبعد حرف العطف المعطوف به الفعل المضارع.
الوجه الثالث: قوله: على المصدر، ظاهره أن هذا مختص بالمصدر، وليس الأمر كذلك؛ لأن سيبويه نص على أن المصدر وغيره في ذلك سواء، وأنشد قول الشاعر:
[و] (١) ما أنا للشيء (٢) الذي ليس نافعي (٣)
ويغضب منه صاحبي بقؤول (٤) (٥)
فعطف يغضب على الشيء، وهو اسم غير مصدر.
وقال آخر:
[ولولا] (٦) رجال من رزام أعزة ... وآل سبيع أو أسوءك علقمًا (٧)
---------------
(١) ساقط من ز.
(٢) "بالشيء" في الأصل.
(٣) "نافعني" في الأصل.
(٤) بيت من الطويل، لكعب بن سعد الغنوي، من قصيدة له أولها:
لقد أنصبتني أم قيس تلومني ... وما لوم مثلي باطلاً بجميل
انظر: الأصمعيات ص ٧٤ و٧٦، والكتاب ٢/ ٤٢٦، وخزانة الأدب ٣/ ٦١٩، والمفصل ص ٢٤٩.
(٥) انظر: الكتاب لسيبويه ٢/ ٤٢٦.
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) بيت من الطويل للحصين بن الحمام المري، من قصيدة له قالها في يوم دارة موضوع، أولها:
جزى الله أفناء العشيرة كلها ... بدارة موضوع عقوقًا ومأثمًا
وفي رواية أخرى للبيت: من رازم بن مازن
انظر: المفضليات ص ٦٤، ٦٦، والكتاب ١/ ٤٢٩.

الصفحة 149