كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

الحديث إلا عن فقيه (١).
حجة الجمهور [ثلاثة] (٢) أوجه.
أحدها: (٣) قوله عليه السلام: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله"، فاشترط العدالة دون الفقه، فدل ذلك على أن الفقه ساقط عن الاعتبار (٤).
الوجه (٥) الثاني: قوله عليه السلام: "نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها" فلم يشترط إلا أن يؤديها كما سمعها، ولم يشترط الفقه (٦).
الوجه الثالث: قوله عليه السلام: "رب حامل فقه [غير فقيه إلى فقيه ورب حامل فقه] (٧) إلى من هو أفقه منه"، فقوله: "رب حامل فقه غير فقيه" يدل على أن الحامل للحديث لا يشترط فيه الفقه (٨)./ ٢٨٧/
قوله: (والمنقول عن مالك أن الراوي إِذا لم يكن فقيهًا فإِنه كان يترك روايته)، معناه: فإن مالكًا يترك رواية الراوي الجاهل بالفقه.
قال بعض الشراح: ما قاله مالك رضي الله عنه مؤول بما إذا لم يكن
---------------
(١) انظر: شرح القرافي ص ٣٦٩، ٣٧٠، والمسطاسي ص ١١٧.
(٢) ساقط من الأصل، وهي معلقة في هامش ز وإثباتها أولى.
(٣) "ان" زيادة في ز.
(٤) انظر: شرح القرافي ص ٣٧٠، والمسطاسي ص ١١٦، ١١٧.
(٥) "والوجه" في ز.
(٦) انظر: شرح المسطاسي ص ١١٧.
(٧) ساقط من ز.
(٨) انظر: شرح المسطاسي ص ١١٧.

الصفحة 161