إذا (١) مت فانعني (٢) بما أنا أهله
وشقي علي الجيب (٣) يا ابنة (٤) معبدي (٥)
فعلى هذا إنما يعذب الميت بفعله، وهو إيصاؤه بالبكاء والنياحة عليه.
وقيل: هذا إذا كان مع البكاء والنياحة ألفاظ تدل على الافتخار (٦)
---------------
= كثير، وكان شاعرًا جريئًا، وله شعر حسن، أحسنه معلقته المشهورة التي مطلعها:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
قتل وهو ابن عشرين، وقيل: ست وعشرين، قبل البعثة بأكثر من سبعين سنة، قتله عامل عمرو بن هند على البحرين، وطرفة لقب له، واسمه عمرو. انظر: معجم الشعراء للمرزباني ص ١٤، والشعر والشعراء لابن قتيبة ص ٧٦.
ولا أعلم ماذا يريد بالشعراء الستة، فإن أراد أصحاب المعلقات فهم سبعة: هو ولبيد وامرؤ القيس وعنترة وزهير وعمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة، وإن أراد طبقته فإنه عد من الثانية أو الرابعة على خلاف. انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة ص ٧٨، وشرح المعلقات العشر للشنقيطي ص ٣٧، ٣٨.
(١) "إذا" في ز، والرواية المشهورة: "فإن مت ... " البيت.
(٢) كذا في النسختين، والرواية المشهورة: "فانعيني ... " بالياء قبل النون.
(٣) "الجنب" في ز.
(٤) في ز "يا بنة"، وفي الأصل: "يا بنت"، ولعل الألف سقطت من الناسخ.
(٥) بيت من البحر الطويل من معلقة طرفة، والرواية المشهورة:
فإن مت فانعيني بما أنا أهله ... وشقي علي الجيب يا ابنة معبد
وقد أثبت الناسخ في النسختين الياء بعد معبد فأثبتها، والصواب حذفها.
وقبل هذا البيت:
فظل الإماء يمتللن حوارها ... ويسعى علينا بالسديف المسرهد
فانظر: ديوان طرفة ص ٤٦، وشرح المعلقات السبع للزوزني ص ٧٨، وشرح المعلقات العشر للشنقيطي ص ٤٩.
(٦) "الافتتاح" في ز.