كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 5)

غَضْبَانُ " وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي القُرْآنِ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77]- الآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ: - {عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]. .
فَلَقِيَنِي الأَشْعَثُ، فَقَال: مَا حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ اليَوْمَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَال: فِيَّ أُنْزِلَتْ
[انظر: 2356, 2357 - مسلم: 138 - فتح: 5/ 286]
(حدثنا محمد) في نسخة: "أخبرنا محمد". (عن شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن سليمان) أي: ابن مهران. (عن أبي وائل) هو شقيق. (عن عبد الله) أي: ابن مسعود. (مال رجل) في نسخة: "مال الرجل". (أو قال أخيه) أي: بدل (رجل) والشك من الراوي. ومرَّ الحديث مرارًا (¬1). (وأنزل الله) زاد في نسخة: "عزَّ وجلَّ". ({ثَمَنًا قَلِيلًا}) زاد في نسخة: "إلى قوله ({عَذَابٌ أَلِيمٌ}) " (قال) أي: الأشعث. (في أنزلت) لا ينافي ما مرَّ أنها نزلت في رجل أقام سلعته (¬2)؛ لاحتمال أن الآية نزلت في قصتهما معًا.

26 - بَابٌ: كَيْفَ يُسْتَحْلَفُ؟
قَال تَعَالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ} [التوبة: 62]، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}، {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ} [التوبة: 56] وَ {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} [التوبة: 62]، {فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا} [المائدة: 107] "يُقَالُ بِاللَّهِ وَتَاللَّهِ وَوَاللَّهِ" وَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَرَجُلٌ حَلَفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا بَعْدَ العَصْرِ" وَلَا يُحْلَفُ بِغَيْرِ اللَّهِ".
(باب: كيف يستحلف؟) بالبناء للمفعول أي: كيف يستحلف الحاكم من توجهت عليه يمين.
¬__________
(¬1) سبق برقم (2356، 2357) كتاب: المساقاة، باب: الخصومة في البئر والقضاء فيها.
(¬2) سبق برقم (2356) كتاب: المساقاة، باب: الخصومة في البئر.

الصفحة 461