كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 5)

2693 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَرْويُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالحِجَارَةِ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، فَقَال: "اذْهَبُوا بِنَا نُصْلِحُ بَيْنَهُمْ".
[انظر: 684 - فتح: 5/ 300]
(محمد بن عبد الله) نسبة إلى جده، وإلا فهو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي. (عبد العزيز) هو (وإسحاق) المذكور بعده من مشايخ البُخاريّ. (الفروي) بفتح الفاء وسكون الراء. (عن أبي حازم) هو سلمةُ بن دينار. (فأخبر رسولُ الله) في نسخة: "فأخبر النَّبيّ". (نصلح) بالرفع والجزم نظير ما مرَّ آنفًا.

4 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى: (أَنْ يَصَّالحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) [النساء: 128]
(باب: قول الله تعالى: {أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} أي: من الفرقة، والنشوز، والإعراض.

2694 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128]، قَالتْ: "هُوَ الرَّجُلُ يَرَى مِنَ امْرَأَتِهِ مَا لَا يُعْجِبُهُ، كِبَرًا أَوْ غَيْرَهُ، فَيُرِيدُ فِرَاقَهَا"، فَتَقُولُ: أَمْسِكْنِي وَاقْسِمْ لِي مَا شِئْتَ، قَالتْ: "فَلَا بَأْسَ إِذَا تَرَاضَيَا".
[انظر: 2450 - مسلم: 3021 - فتح: 5/ 301]
(سفيان) أي: ابن عيينة. (كِبَرًا) بكسرِ الكاف، وفتح الموحدة، أي: كبر السنن وفي نسخة: "كِبْرًا" بسكون الموحدة؛ أي: تكبرا. (أو غيره) أي: من سوء خلق أو خلق. وفي نسخة: "وغيره" بواو العطف، وفي أخرى: "وغيرة" بفوقية بدل الهاء. (فلا بأس) في نسخة: "ولا بأس" بالواو.

الصفحة 479