كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 5)

أولى من تخطئة العدول الثقات انتهى (¬1). (إنها) ضمير مبهم يفسره. (جنان في الجنة) أي: درجات فيها، وتنكير جنان للتعظيم والتفخيم (الفردوس) بستان يجمع كل ما في البساتين من شجر وزهر ونبات. قيل: وهي رومية [معربة] (¬2).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

15 - بَابُ مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا
[(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقط من نسخة] (¬3).
(باب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا) أي بيان فضله.

2810 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَال الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَال: "مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
[انظر: 123 - مسلم: 1904 - فتح: 6/ 27].
(شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن عمرو) أي: ابن مرّة. (عن أبي وائل) هو شقيق بن سلمة. (عن أبي موسى) هو عبد الله بن قيس.
(جاء رجل) هو لاحق بن ضميرة الباهلي. (للذكر) أي بين الناس ليشتهر بالشجاعة. (ليرى مكانه) بالبناء للمفعول، أي: ليعرف مرتبته في الشجاعة. (كلمة الله) هي كلمة التوحيد، ومرّ الحديث في كتاب العلم في باب: من سأل وهو قائم عالمًا جالسًا (¬4).
¬__________
(¬1) "البخاري بشرح الكرماني" 12/ 113.
(¬2) من (س).
(¬3) من (ج).
(¬4) سبق برقم (123) كتاب: العلم، باب: من سأل وهو قائم، عالمًا جالسًا.

الصفحة 626