كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 5)

جابر، ولم يجزم به، وقد جزم به في الجنائز مع ذكر الحديث (¬1).

21 - بَابُ تَمَنِّي المُجَاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا
(باب: تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا) أي: لما يرى من الكرامة.

2817 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَال: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، قَال: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَلَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إلا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الكَرَامَةِ".
[انظر: 2795 - مسلم: 1877 - فتح: 6/ 32].
(غندر) هو محمد بن جعفر. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (قتادة) أي ابن دعامة. (إلا الشهيد) بالرفع وفي نسخة: بالنصب (لما يرى) في نسخة: "بما يرى" أي: بسببه (¬2).

22 - بَابٌ: الجَنَّةُ تَحْتَ بَارِقَةِ السُّيُوفِ
وَقَال المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رِسَالةِ رَبِّنَا: "مَنْ قُتِلَ مِنَّا صَارَ إِلَى الجَنَّةِ" وَقَال عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَيْسَ قَتْلانَا فِي الجَنَّةِ، وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَال: "بَلَى".
[انظر: 3181]
(باب الجنة تحت بارقة السيوف) البارقة: اللمعان، فإضافتها
¬__________
(¬1) سبق برقم (1244) كتاب: الجنائز، باب: الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه.
(¬2) فالباء فيه للسببية.

الصفحة 632