كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 5)

5 - الأعاصير:
وهي أيضا درجات:
أ - أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً (69)، (الإسراء: 69) .. والريح القاصفة التي تحمل معها البرق فتقصف المكان التي تضربه لتدمره. كما وأن الآية تحمل معنى القوة القصية أي الأفقية للرياح.
ب - فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ (24)، (الأحقاف: 24) .. الغيوم السوداء الحالكة التي تمنع الرؤيا ثم تتبعها زوابع ورياح شديدة مدمرة.
ج - وفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)، (الذاريات) .. الزوابع التي تدمر كل شيء يصادفها وهو ما نشاهده اليوم من أعاصير مرعبة.
د - وأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ (6)، (الحاقة: 6). التي تدمر المدن والقرى.
ه - فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ولَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16)، (فصلت: 16) .. إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)، (القمر: 19) .. الرياح المستمرة الشديدة التي لا تهدأ.
و - أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وأَصابَهُ الْكِبَرُ ولَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)، (البقرة:
266). وهي الأعصار التي نجدها اليوم في البحار حصرا دون اليابسة وهذا من رحمة اللّه بنا، وتمتاز بشدة البرق الكثيف الذي يشبه الانفجارات الهائلة المتتالية.
ويلاحظ أن هذه الدرجات الخمس تتفاوت أيضا في درجة شدتها، وكذلك في شدة النوع الواحد وتقاسيمه، وهذا ما يلاحظ وإذا أردنا أن نرسم منحنى يوضح العلاقة

الصفحة 26