كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 5)

إِذا ضَاقَ صَدْرِي بالأمور تفرّجت ... لعلمي بأنّ الْأَمر لَيْسَ إِلَى الْخلق
وَقَالَ آخر:
يضيق صَدْرِي بغمّ عِنْد حادثةٍ ... وربّما خير لي فِي الغمّ أَحْيَانًا
وربّ يَوْم يكون الغمّ أوّله ... وَعند آخِره روحًا وريحانا
مَا ضقت ذرعًا بغمٍّ عِنْد نائبةٍ ... إِلَّا ولي فرجٌ قد حلّ أَو حانا
وأنشدني مُحَمَّد بن الْحسن، قَالَ: أخبرنَا أَبُو عمر مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد، قَالَ: أنشدنا ثَعْلَب، عَن الزبير:
لَا أَحسب الشَّرّ جارًا لَا يفارقني ... وَلَا أحزّ على مَا فَاتَنِي الودجا
وَمَا لقِيت من الْمَكْرُوه نازلةً ... إِلَّا وثقت بِأَن ألْقى لَهَا فرجا
وَأَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد الرامَهُرْمُزِي، خَليفَة أبي رَحمَه الله على الْقَضَاء بهَا، قَالَ: أنشدنا أَحْمد بن عمر الْحَنَفِيّ، قَالَ: أنشدنا الرياشي، قَالَ: أنشدنا القحذمي، فَذكر الْبَيْت الأول، ثمَّ قَالَ:

الصفحة 14