كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 5)

وقال: يا بني استراح من لا عقل له.
وأنشد: الكامل
ما زلت منتظراً لوعدك مفرداً ... بالبيت مرتقباً لقرع الباب
حتى يئست فقلت قول مدله ... مزج الدماء بعبرة تسكاب
يا كاذباً في وعده بلسانه ... من لي بعض لسانك الكذاب
قيل ليوسف بن أسباط: ما لا زهد؟ قال: أن لا تفرح بما أقبل، ولا تأسف على ما أدبر.
وقف ابن عيينة على ابن معروف وهو على رمل بطحاء مكة واضعاً خده عليه، فقال له: يا أبا محمد إنه من ترك شيئاً من الدنيا عوضه الله تعالى، قال: بأي شيء عوضك الله مما تركت؟ قال: الرضا بما أنا فيه.
لما حضرت حذيفة بن اليمان رحمه الله الوفاة قيل له: ما تشتهي؟ قال: الجنة، قيل: فما تشتكي؟ قال: الذنوب، قيل: أفلا نداويك بدواء؟ قال: دواني رحمة ربي، ثم قال: انظروا هل أصبحنا؟ قالوا: نعم، قال: حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، ثم قال: اللهم

الصفحة 100