كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 5)

راح إذا علت الأكف كؤوسها ... فكأنها من دونها في الراح
وكأنما الكاسات مما حولها ... من نورها يسبحن في ضحضاح
لو بث في غسق الظلام شعاعها ... طلع المساء بغرة الإصباح
نفضت على الأجسام ناصع لونها ... وسرت بلذتها إلى الأرواح
وله أيضاً: الكامل
ومدامة لا يبتغي من ربه ... أحد حباه بها لديه مزيدا
في كأسها صور تظن لحسنها ... عرباً برزن من الجنان وغيدا
وإذا المزاج أثارها فتقسمت ... ذهباً ودراً توأماً وفريدا
وكأنهن لبسن ذاك مجاسداً ... وجعلن ذا لنحورهن عقودا
هذه الأبيات رواها صاحب " عيار الشعر " لفلان الهمذاني، والصحيح ما تقدم ذكره؛ وإذا رأيت تلك الرواية محرفة، والعبارة فاسدة، علمت بأن سارقاً سرق، ومنتحلاً انتحل، والغارة من الكتاب والمصنفين سديدة على ما سلف للمقدمين.
انتهى طفيلي إلى عرس، ورام الدخول فمنع، فأخذ قرطاساً

الصفحة 110