كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 5)

ولا أعلم كيف موقع الغلط فيها: الكامل المجزوء
المرء يكدح للحياة وحسبه خبلاً حياته
يرفت ماضغه ويهدا بعدما انصاتت قناته
وبكل ناظره ويكمه سمعه وتهي حصاته
وتقف جلدته وتعرى من ملابسها شواته
ويغيب شاهده ويشهد غيبه وتموت ذاته
ويمل من برم بنوه به وتسأمه بناته
وهب الحياة له تدوم وليس يتبعها وفاته
لا شمل إلا سوف يعقب بعد ألفته شتاته
ما خير عيش المرء منفرداً وقد فرطت لداته
كالفحل عيب شوله عنه وأسلمه رعاته
استشار عمر ابن عباس رضي الله عنهما في تولية حمص رجلا فقال: لا يصلح إلا أن يكون رجلا منك، قال: فكنه، قال: لا تنتفع بي لسوء ظنك بي.
قال محمد بن أبي قتيبة: كتبت إلى ابن عمر أسأله عن العلم فقال: إنك كتبت إلي تسألني عن العلم، والعلم أكثر من أن أكتب به إليك، ولكن إن استطعت أن تلقي الله كاف اللسان عن أعراض المسلمين، خفيف الظهر من دمائهم، فافعل.

الصفحة 157