كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 5)

لبعض أهل المشرق: المنسرح
يا راكبي البحر آملين غنى ... أما تخافون ويحكم خطره
عدوا عن البحر واقصدوا ملكا ... سؤاله عنده ذوو الأثره
فأبحر الأرض سبعة ولنا ... أنامل الفضل أبحر عشره
أنا الذي مذ لبست نائله ... لبست للفقر جلدة النمره
قدم هرم بن حيان من الشام فقالوا له: كيف تركت المعيشة بها؟ فقال: أف لهذا الكلام، ما ظننت أن أحداً يتهم الله جل جلاله في رزقه، أدلكم على طريق الجنة وتسألونني عن طريق النار؟! قال أبو الدرداء: إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام.
وقال ابن عباس رحمه الله: كل ما شئت والبس ما شئت، وما أخطأك اثنان: سرف ومخيلة.
قال ابن عيينة: ليس من حبابك الدنيا طلبك ما لا بد منه.
وقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه على قبر مرثد بن حوشب فقال: يرحمك الله يا مرثد، لقد شيعت عمرك بالتوحيد، وعفرت وجهك بالسجود، وإن قال الناس مذنب فمه، فأينا لم يذنب؟!

الصفحة 158