كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 5)

لمحمد بن عبد العزيز بن سهل - من أمراء الجبل من آل دلف -: الكامل
وظللت من ماء الكروم كأنني ... غصن أمالته الصبا فتأودا
أرمي بعيني الرياض فأجتني ... من حليهن لآلئا وزبرجدا
حمراء ناصعة وأصفر فاقعاً ... ومزعفراً في لونه وموردا
يفتر مبتسماً كأن ومبضه ... شرر أصابته الصبا فتوقدا
وهو الذي يقول: البسيط
ما لي وللنأي يرميني بأسهمه ... وما له ترة عندي ولا ثار
إذا اصطفيت خليلاً أو أخا ثقة ... لا ينثني عنه أو تنأى به الدار
ويقال في مسائل اللغة: ما الحرد، وما البرد، وما السرد، وما السرد أيضاً، وما الصرد، والصرد أيضاً، وما العرد، وما الغرد، وما الفرد، وما القرد، وما الكرد، وما الرد، وما النرد، وما الشرد، وما الجرد، وما الهرد، وما الطرد، وتفسيرها يتبعها بعد أوراق على العادة في ذلك إن شاء الله، وإنما باعدنا بين الفصول لتنفى السآمة ويثبت النشاط.
قال السيرافي: لو قلت: زيد أفضل إخوته لم يجز، فإذا قلت: زيد أفضل الإخوة جاز، والفصل بينهما أن إخوة زيد هم غير زيد، وزيد خارج عن جملتهم، والدليل على ذلك أنه لو سأل سائل وقال: من إخوة زيد؟ لم يجز أن تقول: زيد وبكر وعمرو وخالد، وإنما تقول: عمرو وبكر وخالد، ولا يدخل زيد في جملتهم، فإذا كان خارجاً عن إخوته كان غيرهم فلم يجز أن تقول: أفضل إخوته، كما لم يجز أن يقال: حمارك أفره البغال لأن

الصفحة 208