كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 5)

له إلا أن يقف حيث وقف، ويعترف بما عرف، ويسكت عما خفي ولا يستكشف.
الناشئ: الوافر
عدمت من الحبيبة رجع كف ... إلى حل المؤزر والنطاق
وهنت فلم أصل وقت اصطباح ... لندماني بأوقات اغتباقي
لئن آخيت في الدنيا بخيلاً ... ولو بلغ النهاية في وفاقي
أصافي المرء يألفني فنجري ... جميعاً باختلاف واتفاق
وعهد الود محفوظ إذا ما ... أمنا في الوداد من النفاق
وأقطع كل ذي بر وصول ... إذا مزج الخليفة باختلاق
وكم من معقب حسن اجتماع ... يسر به بسوء الافتراق
قال رجل لشريك: أخبرني عن قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه للحسن: ليت أباك كان مات قبل هذا اليوم بعشرين سنة، أقاله إلا وهو شاك في أمره؟ فقال له شريك: أخبرني عن قول مريم " ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً " " مريم: 23 أقالته شاكة في عفتها؟ فسكت الرجل.
وأنشد: الخفيف المجزوء
قل لماش على العصا ... كيف أمسى وأصبحا
ما حوتها يد امرئ ... بعد موسى فأفلحا
عرضت جارية على المتوكل فقال لأبي العيناء: هذه عرضت على أنها شاعرة، فقل شيئاً لتجيز، فقال أبو العيناء: الرمل المجزوء

الصفحة 212