كتاب لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ

الشهاب المقدسي 1 أبو محمود أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هلال بن تميم بن سرور المقدسي الإمام الحافظ شهاب الدين:
ولد في سنة أربع عشرة وسبعمائة، وسمع الكثير من أصحب ابن عبد الدائم وابن علاق والنجيب والطبقة وعني بهذا الشأن فجمع وضبط وبرع ورحل وأفاد ودرس بعد العلائي بالتنكزية وحدث، وسمع منه جماعة من الفضلاء، ذكره الذهبي في معجمه المختص فقال: الإمام المحدث طالب مفيد سريع القراءة سمع الكثير وقرأ كتبًا بالقدس ومصر ودمشق، قرأ عليَّ كتاب ابن ماجه وقال شيخنا الحافظ أبو زرعة: أخذ عن والدي بالقاهرة وله عشرون سنة2 في سنة خمس وأربعين وسبعمائة. انتهى. توفي في بيت المقدس في سنة خمس وستين وسبعمائة3.
كتب إلى الإمام المحدث برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي قال: أخبرنا أبو الحافظ أبو محمود ح وشاقهنا بعلو درجة القاضي أبو الخير محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد المكي بها قالا: أخبرنا المقري أبو العباس أحمد بن علي بن حسن الحنبلي قال شيخنا كتابة قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الهادي بن يوسف سماعًا عليه في الرابعة قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قال: أخبرنا أبو سعد الحسين بن الحسن العائذي وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمعاني ومحمد بن عبد الملك وأبو الحسن المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري قالوا: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني قال: حدثنا علي بن حرب الطائي قال: حدثنا سفيان -يعني ابن عيينة- ووكيع قال: حدثنا وقال ابن عيينة: عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله -عز وجل- لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء فإذا لم يبقَ عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا" 4 حديث صحيح متواتر عن هشام بن عروة رواه عنه جمع كثير يبلغ ستمائة فيما حكاه بعضهم، والله سبحانه وتعالى أعلم.
أبو المحاسن الحسيني 5 محمد بن علي بن الحسن بن حمزة بن محمد بن
__________
1 الدرر الكامنة 1/ 143 "620".
2 أي ولوالدي من العمر عشرون سنة وقد قال الحافظ العراقي في شرح ألفيته: وسمع من صاحبنا العلامة أبو محمود أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي وسنه عشرون سنة، سنة خمس وأربعين وسبعمائة، ثم قال: وهذا من رواية الأكابر عن الأصاغر. "الطهطاوي".
3 قال ابن حجر: شرع في شرح سنن أبي داود.
4 رواه البخاري في العلم باب 24. ومسلم في العلم حديث 13.
5 الدرر الكامنة 4/ 38 "4151".

الصفحة 100