كتاب ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني

عثمان بن الخطيب حسين بن علي بن عثمان1 الشافعي عن سبع وسبعين سنة، ومات بدمشق قاضي قضاة الإقليمين2 جلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني الشافعي في نصف جمادى الأولى وله ثلاث وتسعون سنة3 ولد بالموصل وتفقه وأفتى ودرس وناظر وتخرج به خلق، ناب في القضاء لأخيه أمام الدين ولابن صصري ثم ولي خطابة دمشق ثم قضاءها ثم قضاء الديار المصرية إحدى عشرة سنة ثم نقل إلى قضاء دمشق، حدث عن الفاروثي وغيره، ومات القاضي الإمام الزاهد بدر الدين أبو اليسر محمد بن قاضي القضاة عز الدين محمد بن عبد القادر الأنصاري ابن الصائغ عن ثلاث وستين سنة حدث عن ابن شيبان والفخر وطائفة، خطب بالمسجد الأقصى ثم تركه، وكان عرض عليه قضاء دمشق وجاءه التقليد فامتنع، ومات بمصر المعمر موفق الدين أحمد بن أحمد بن محمد الشارعي من أبناء التسعين وهو آخر من حدث عن جد أبيه4 محمد بن عثمان بن مكي، ومات
__________
1 يقول الطهطاوي: وفيه تحريف من قلم ناسخ والأصل "عثمان بن خطيب جبرين علي بن عثمان" ففي طبقات التاج السبكي فقيه حلب وحاكمها ولد سنة 662 وتوفي بالقاهرة سنة 739 ا. هـ. وفي الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر عثمان بن علي بن عثمان بن إبراهيم بن إسماعيل الطائي الحلبي فخر الدين بن خطيب جبرين الفقيه الشافعي ... إلى آخر كلامه، وفي تاريخ القاضي زين الدين عمر بن الوردي ما ملخصه: في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة في المحرم توفي بمصر شيخنا قاضي حلب فخر الدين عثمان بن زين الدين علي بن عثمان المعروف بابن خطيب جبرين ... إلى آخر كلامه. وفي موضعين من شذرات الذهب ما ملخصه: قاضي حلب فخر الدين أبو عمرو عثمان بن علي بن عثمان بن إبراهيم بن إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الطائي الحلبي الشافعي المعروف بابن خطيب جبرين ولد في ربيع الأول من سنة 662 وتوفي بالقاهرة في المحرم من سنة 739 كما جزم به الإسنوي وابن قاضي وشهبة وغيرهما ا. هـ. فانظر كيف صنع قلم الناسخ من التحريف ما صنع! والله سبحانه وتعالى أعلم. وجبرين بكسر الجيم وسكون الباء الموحدة وكسر الراء قرية من قرى حلب.
2 يعني القطرين مصر والشام.
3 يقول الطهطاوي: والصواب "ثلاث وسبعون سنة" كما عبر الحافظ الذهبي في دول الإسلام والعفيف اليافعي في مرآة الجنان؛ لأنه ولد سنة ست وستين وستمائة كما في الدرر الكامنة وطبقات الشافعية للتقي أبي بكر بن قاضي شهبة وغيرهما. وقد كثر بين النساخ تحريف السبع بالتسع والسبعين بالتسعين والعكس، والحسن بالحسين والعكس وأمثال ذلك.
4 سماعًا.

الصفحة 12