كتاب لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ

الحسين بن عرفة1 قال: حدثنا عبدة بن سليمان الكلابي قال: حدثنا صالح بن صالح الهمداني عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عال المرادي -رضي الله عنه- فقال لي: ما جاء بك؟ فقلت: أطلب العلم فقال: إن الملائكة لتبسط أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يعمل وسألته عن المسح على الخفين فقال: كنا نمسح على عهد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر وللمقيم يوم وليلة.
وأخبرناه عاليا بدرجتين أبو حامد الحافظ سماعا قال: أخبرنا محمد بن عبد الغني قال: أخبرنا علي بن عيسى قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم ح وأنبأناه بعلو درجة عن هذا وعن الذي قبله بثلاث العلامة أبو بكر العثماني وغيره إذنا عن أحمد بن نعمة أن جعفر بن علي أنبأه قالا: أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ قال جعفر أذنا إن لم يكن سماعا قال: أخبرنا القاسم بن الفضل قال: أخبرنا علي بن محمد بن بشران قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: حدثنا سعدان بن نصر ح قال القاسم: وأخبرنا الفضل بن عبيد الله قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا محمد بن عاصم قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول عن عاصم ين أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال: لي: ما جاء بك؟ قلت: جئت ابتغاء العلم. قال: فإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب. قلت: حاكَ في صدري أو في نفسي المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنتَ امرأً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهل سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك شيئا؟ قال: نعم، كان -عليه الصلاة والسلام- يأمرنا إذ كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط أو بول أو نوم للمسافر وللمقيم يوم وليلة. أخرجه الترمذي بتمامه عن محمد بن يحيى بن أبي عمر وقال: حسن صحيح والنسائي قصة المسح فقط عن قتيبة وكذا ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن سفيان به فوقع لنا بدلا لهم عاليا ولله الحمد.
البُلْقيني 2 عمر بن رسلان بن نصير بن صالح- وهو أول من سكن بلقين 3 من
__________
1 وصوابه "الحسن بن عرفة" وهو صاحب الجزء المشهور وسيأتي ذكره على الصواب. "الطهطاوي".
2 بضم الموحدة وسكون اللام وكسر القاف كما ذكره السخاوي وغيره.
3 وصوابه "بُلقينة" بضم الباء الموحدة وسكون اللام وكسر القاف كما في القاموس والمشهور على الألسنة فتح القاف ورجحه محشي القاموس وهي بلدة بإقليم الغربية من الديار المصرية قريبة من المحلة الكبرى قال صاحب القاموس: منها علامة الدنيا صاحبنا عمر بن رسلان. "الطهطاوي".

الصفحة 134