كتاب ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني

قال: حدثنا أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد وقرة بن عبد الرحمن ومالك بن أنس عن ابن شهاب عن أنس -رضي الله عنه- "أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أتي بلبن قد شيب بماء وعن يمينه أعرابي وعن يساره أبو بكر فشرب ثم أعطى الأعرابي فضله وقال: "الأيمن فالأيمن" رواه البخاري عن إسماعيل ومسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن القعنبي والترمذي عن قتيبة والنسائي عن هشام بن عمار خمستهم عن مالك -رحمه الله تعالى.
العز بن جماعة 1 الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ قاضي القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز ابن الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام قاضي القضاة بدر الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني الشافعي المصري:
ولد سنة أربع وتسعين وستمائة فحضر على عمر بن القواس والأبرقوهي وأبي الفضل بن عساكر والحافظ شرف الدين الدمياطي وجماعة، ثم طلب بنفسه فسمع بدمشق والحرمين والقاهرة وأسمع أولاده وعني بهذا الشأن أتم عناية حتى ولي قضاء الديار المصرية سنة ثمان أو تسع وثلاثين وسبعمائة واستقضي مرارًا ودرس وأفتى، وصنف التصانيف المفيدة منها المنسك الكبير على المذاهب الأربعة وغيره، وتنقل في الولايات الرفعية، حج وجاور بالحجاز غير مرة آخرها في موسم سنة ست وستين وسبعمائة ومات بمكة بعد المولد2 في التي تليها يوم الاثنين حادي عشر جمادى الآخرة سنة سبع وستين ودفن بالمعلاق بجانب الفضيل بن عياض -رحمه الله.
أخبرنا الحافظ عز الدين أبو عمر بن جمعة بقراءتي عليه بالقاهرة في سنة سبع وخمسين وسبعمائة قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن القواس قراءة عليه وأنا حاضر قال: أخبرنا قاضي القضاة أبو القاسم بن الحرستاني قال: أخبرنا أبو الحسن السلمي قال: أخبرنا أبو نصر بن طلاب3 قال: أخبرنا أبو الحسين بن جميع قال: حدثنا محمد بن الحسن بالرملة قال: حدثنا محمد بن حسان الأزرق قال: حدثنا وكيع بن الجراح قال: حدثنا هشام بن عروة عن عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال: النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- "نعم إلادام الخل" 4 رواه
__________
1 الدرر الكامنة 2/ 230 (2445) .
2 قال الطهطاوي: ولعله "بعد الموسم" ويظهر لي أن قوله: "آخره في موسم سنة ست وستين وسبعمائة" وما بعده من "أنه توفي في جمادى الآخرة من سنة سبع وستين" ملحقان بكلام المؤلف وليسا منه فإن مؤلف هذا الذيل وهو الحافظ شمس الدين الحسيني توفي قبل ذلك فإنه توفي سنة خمس وستين كما جاء في ترجمته المذكورة في ذيل التقي بن فهد في الصفحة "105" وذيل الجلال السيوطي في الصفحة "364" وفي الدرر الكامنة وكتاب تنبيه الطالب وإرشاد الدارس وغير ذلك على أنه قد ألف هذا الذيل في سنة "753".
3 هو مسند دمشق وخطيبها أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب القرشي المتوفى سنة سبعين وأربعمائة.
4 رواه أبو داود في الأطعمة باب 39. والنسائي في الإيمان باب 21.

الصفحة 27