كتاب لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ

الثاني وله ثمانون سنة، وبقاسيون الحاج محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي وله ثمانون سنة، وبدمشق كبير الذهبيين التقي أبو عبد الله وأبو الفضل محمد بن يوسف بن يعقوب الإربلي ثم الدمشقي سقط من السلم فمات في غزة رمضان، ومحمد بن الباجربقي ضربت عنقه بكفريات شهد عليه جماعة بها عند المالكي فحكم بقتله وإن تاب1 وبقرية أم عبيدة المعمر شيخ البطايحية تاج الدين بن الرفاعي وله شهرة كبرة وسن عالية.
ابن رُشيْد بضم الراء 2 محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن أويس 3 الفهري السبتي الإمام العلامة الحافظ عبد الله عالم الغرب:
سمع ببلده ثم ارتحل فسمع في رحلته بالإسكندرية من الشرف محمد بن عبد الخالق بن طرخان جامع الترمذي وبمصر من العز عبد العزيز بن عبد المنعم الحرّاني غالب البخاري بقراءته وباقيه سماعًا بقراءة غيره وغير ذلك عليه وعلى غيره، وبالشام من الفخر بن البخاري وعدة، وبالحجاز مكة والمدينة من جامعة، ذكره الذهبي في العبر فقال: عالم الغرب الحافظ العلامة. انتهى. توفي في المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وله أربع وستون سنة.
وفي هذه السنة مات بدمشق المسن بهاء الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن نوح المقدسي الدمشقي في جمادى الثانية عن اثنتين وثمانين سنة، وبمصر الرئيس تاج الدين أحمد بن علي بن شجاع العباسي4 في جمادى الأولى عن تسع وسبعين سنة، وبالفيوم الخطيب الرئيس مجد الدين أحمد بن أبي بكر الهمداني المالكي صهر الوزير تاج
__________
1 نسبته إلى باجُرْيَق بضم الجيم وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وقاف كورة بين البقعاء ونصيبين على ما ذكر في معجم البلدان وفي هذا التاريخ صدر في حقه حكم القاضي المالكي إلا أنه تغيب وهرب إلى الشرق وعاد بعد وفاة القاضي متنكرًا ومكث بالقاهرة مدة يتمخرق ثم انسحب أيضًا إلى دمشق ونزل القابون فأقام به إلى أن مات في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة كما ذكره ابن كثير وابن حجر وغيرهما، وظن المصنف أنه نفذ فيه الحكم وقت صدوره قال ابن كثير: إليه تنسب الفرقة الضالة الباجربقية. ا. هـ..
2 أي مع التصغير فهو ابن رشيد كما جاء في العبر ودول الإسلام ومرآة الجنان والدرر الكامنة والديباج المذهب والإحاطة وبغية الوعاة وشذرات الذهب وجذوة الاقتباس ودرة الحجال وسلوة الأنفاس وغير ذلك، قال صاحب الجذوة: كأنه تصغير رُشد، وقال صاحب السلوة: تغصير رشد. "الطهطاوي".
3 قال الطهطاوي: والذي في الدرر الكامنة وبغية الوعاة وجذوة الاقتباس وشرح ألفية العراقي للشمس السخاوي "ابن إدريس" وكذا في ذيل الجلال السيوطي الآتي في الصحفة "235" فالظاهر أنه الصواب، والله أعلم.
4 والذي في الدرر الكامنة وحسن المحاضرة وشذرات الذهب وغيرها "تاج الدين أحمد بن محمد بن علي بن شجاع ... إلخ" وجدّه هو كمال الدين أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى بن حسان الهاشمي العباسي المصري المعروف بالكمال الضرير صاحب الإمام الشاطبي وزوج ابنته "المتوفى سنة 661 عن 89 سنة" وله ترجمة في طبقات القراء وفي كتاب رفع الباس عن بني العباس للجلال السيوطي. "الطهطاوي".

الصفحة 67