كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 5)
ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين
فمن الحوادث فيها مشتى عَبْد الرَّحْمَنِ بن أم الحكم الثقفِي بأرض الروم [1] .
وفيها: فتحت رودس [2] ، وهي جزيرة فِي البحر، فتحها جنادة بن أبي أمية الأزدي، فنزلها المسلمون، وزرعوا، واتخذوا بها الأموال والمواشي، وكان لهم ناطور [3] يحذرهم من يريدهم من البحر بكيد، وكانوا أشد شيء على الروم، يعترضونهم فِي البحر فيقطعون سفنهم، وكان معاوية يدر لهم العطاء، فلما مات معاوية أقفلهم يزيد [بن معاوية] [4] .
وقيل: هذا كان فِي سنة أربع وخمسين.
قَالَ الأصمعي: وكان بالكوفة طاعون زياد الذي مات فيه [5] فِي هذه السنة.
وقيل: كان فِي سنة أربع.
وفيها: حج بالناس سعيد بن العاص، وكان هو العامل على المدينة، وكان على الكوفة عَبْد اللَّهِ بن خالد بن أسيد، وعلى البصرة سمرة بن جندب. وعلى خراسان خليد بن عبد الله الحنفي.
__________
[1] تاريخ الطبري 5/ 288.
[2] في الأصول: «روس» . وما أوردناه من الطبري.
[3] في الأصل: «ناظر» . والناطور: حافظ الزرع والتمر والكرم.
[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[5] كذا في الأصول.