كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 5)
وحَدَّثَنَا سيف، عن الصعب بن عطية، عن أبيه، قَالَ [1] : لا والله ما بقي من بني عامر يومئذ شيخ إلا أصيب قدام الجمل.
/ وحَدَّثَنَا سيف، عن مُحَمَّد وطَلْحَة، قالا [2] : كان من آخر من قاتل ذلك اليوم 34/ ب زفر بن الحارث، فزحف إليه القعقاع، وقَالَ: يا بجير بن دلجة، صح بقومك فليعقروا الجمل قبل أن يصابوا وتصاب أم المؤمنين، فاجتث ساق البعير وأقطع بطانه وحملا الهودج فوضعاه.
وَحَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنِ الصَّعْبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ [3] : لَمَّا اخْتُلِطَ بِالْجَمَلِ وَعَقَرَهُ بُجَيْرُ بْنُ دُلْجَةَ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
إِلَيْكَ أَشْكُو عَجُرِي وَبُجَرِي ... وَمَعْشَرًا غَشَّوْا عَلَيَّ بَصَرِي
قَتَلْتُ مِنْهُمْ مُضَرًا بِمُضَرِي ... شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَتَلْتُ مَعْشَرِي
وكان رجل يومئذ يقول: يال مضر، علام يقتل بعضنا بعضا، فنادوا لا ندري [4] إلا أنا إلى قضاء. وَحَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ [5] : قَالَ طَلْحَةُ يَوْمَئِذٍ: اللَّهمّ اعْطِ عُثْمَانَ مِنِّي حَتَّى يَرْضَى، فَجَاءَهُ سَهْمٌ غَرِبٌ وَهُوَ وَاقِفٌ، فَخَلَّى رُكْبَتَهُ بِالسَّرْجِ، فَمَضَى بِهِ إِلَى دَارٍ مِنَ دور الْبَصْرَةِ خَرِبَةٍ، فَمَاتَ فِيهَا.
وحَدَّثَنَا سيف [6] ، عن فطر بن خليفة، عن أبي بشير، قَالَ: شهدت الجمل، فو الله ما سمعت دق القصارين إلا ذكرت يوم الجمل.
وحَدَّثَنَا سَيْفٌ [7] ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ السلمي، عن ميسرة أبي جميلة، أن
__________
[1] الخبر في تاريخ الطبري 4/ 526.
[2] الخبر في تاريخ الطبري 4/ 527.
[3] الخبر في الموضع السابق والصفحة.
[4] في الطبري «تبادرون لا ندري» .
[5] الخبر في الطبري 4/ 527.
[6] كذا في الأصول. وفي الطبري 4/ 532: «حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال حدثنا أبو فقيم، قال: حدثنا فطر» به.
[7] الخبر في تاريخ الطبري 4/ 533.