كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 109 @
أول بكذا وكذا ومنها العام أضعاف ذلك جفان دفعتها إليك بما كأنت أو بالامانة اصبت ما يضيق به ذرعا قال كيف لي بهذا المال تقال له أبو ايوب تأتي أبا مسلم فتلقاه وتكلمه أن يجعل هذا فيما يرفع من حوائجه فان أمير المؤمنين يريد أن يوليه إذا قدم ما وراء بابه ويريح نفسه قال فكيف لي أن يأذن لي أمير المؤمنين في لقائه فاستأذن له أبو ايوب في ذلك فاذن له المنصور وأمره ان يبلغ سلامه وشوقه إلى أبي مسلم فلقيه سلمة بالطريق واخبره الخبر وطابت نفسه وكان قبل ذلك كئيبا حزينا ولم يزل مسرورا حتى قدن فلما دنا أبو مسلم من المنصور أمر الناس بتلقيه فتقلاه بنو هاشم والناس ثم قدم فدخل على المنصور فقبل يده وأمره ان ينصرف ويروح نفسه لثلاثة ويدخل الحمام فانضرف فلما كان الغد دعا المنصور عثمان بن نهيك وأربعة من الحرس منهم شبيب بن واج وأبو حنيفة حرب بن قيس فأمرهم بقتل اب مسلم إذا صفق بيديه وتركهم خلف الوراق وأرسل إلى أبي مسلم يستدعيه وكان عندهح عيسى بن موسى يتغدى فدخل على المنصور فقال له المنصور اخبرني عن نصلين اصبتهما مع عبد الله بن علي قال هذا احدهما قال ارنيه فانضاه وناوله اياه فوضعه المنصور تحت فراشه واقبل عليه يعاتبه وقال له اخبرني عن كتابك إلى السفاح تنهاه عن الموات ااردت ان تعلمنا الدين قال ظننت ان أخذه لا يحل فلما اتاني كتابه علمت انه واهل بيته معدن العلم
قال فاخبرني عن تقدمك اياي بطريق مكة قال كرهت اجتماعنا على الماء فيضر ذلك بالناس فتقدمتك للرفق قال فقولك لما اشار عليك بالانصراف الي بطريق مكة وحين اتاك موت أبي العباس إلى ان نقدم فنرى راينا ومضيت فلا أنت اقمت حتى الجقك ولا أنت رجعت الي قال منعني من ذلك ما اخبرتك من طلب الرفق بالناس وقلت تقدم الكوفة وليس عليك من خلاف قال فجارية عبد الله اردت ان تتخذها قال لا ولكني خفت ان تضيع فحملتها في قبة ووكلت بها من يحفظها قال فمراغمتك وخروجك إلى خراسان قال خفت أن يكون قد دخلك مني شيء فقلت آتي خراسات فاكتب إليك بعذري فأذهب ما في نفسك قال فالمال الذي

الصفحة 109