@ 110 @
جمعته بخراسان قال انفقته بالجند تقوية لهم واستصلاحا ألست الكاتب إلي تبدأ بنفسك وتخطب عمتي آمنة ابنة علي وتزعم انك ابن سليط بن عبد الله بن عباس لقد ارتقيت لا ام لك مرتقى صعبا ثم قال وما الذي دعاك إلى قتل سليمان ابن كثير مع أثره في دعوتنا وهو أحد فتياننا قبل ان ندخلك في شيء من هذا الأمر قال أراد الخلاف وعصاني فقتلته
فلما طال عتاب المنصور قال لا يقال هذا لي بعد بلائي وما كان مني قال يا ابن الخبيثة والله لو كأنت أمة مكانك لاجزأت إنما عملت في دولتنا وبريحنا فلو كان ذلك إليك ما قطعت فتيلا فأخذ أبو مسلم بيده يقبلها ويعتذر إليه فقال له المنصور ما رأيت كاليوم والله ما زدتني الا غضبا قال أبو مسلم دع هذا فقد اصبحت ما اخاف الا الله تعالى فغب المنصور وشتمه وصفق بيده على الاخرى فخرج عليه الحرس فضربه عثمان بن هيك فقطع حمائل سيفه فقال استبقني لعدوك يا ايمر المؤمنين فقال لا ابقاني الله إذا اعدو اعدى لي منك وأخذه الحرس بسيوفهم حتى قتلوه وهو يصيح العفو فقال المنصور يا ابن اللخناء العفو والسيوف قد اعتورتك فقتلوه في شعبان لخمس بقين منه فقال المنصور
( زعمت أن الدين لا يقتضي ... فاستوف بالكيل أبا مجرم )
( سقيت كأسا وكنت تسقي بها ... أمر في الحلق من العلقم )
وكان أبو مسلم قد قتل في دولته ستمائة ألف صبرا فلما قتل أبو مسلم دخل أبو الجهم على المنصور فراى أبا مسلم قتيلا فقال الا ارد الناس قال بلى فمر بمتاع يحمل إلى رزاق آخر وخرج أبو الجهم فقال انصرفوا فان الامير يريد القائلة عند أمير المؤمنين وراوا المتاع يقنل فظنوه صادقا فانصرفوا وأمر لهم المنصور بالجوائز فاعطى أبا إسحاق مائة ألف ودخل عيسى بن موسى على المنصور بعد قتل أبي مسلم فقال يا أمير المؤمنين أين أبو مسلم فقال قد كان ههنا فقال عيسى قد عرفت نصيحته