كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 119 @

$ ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائة $
$ ذكر غزو الروم والفداء معهم $
في هذه السنة فرغ صالح بن علي والعباس بن محمد من عمارة ما اخربه الروم من ملطية ثم غزوا الصائفة من درب الحدث فوغلا في أرض الروم وفزا مع صالح اختاه ام عيسى ولبابة بنتا علي وكأنتا نذرتا ان زوال ملك بني أمية ان تجاهدا في سبيل الله وغزا من درب ملطية جعفر بن حنظلة المهراني وفي هذه السنة كان الفداء بين المنصور وملك الروم فاستفدى المنصور اسرى قالي قلا وغيرهم من الروم بوناها وعمرها ورد إليها اهلها وندب إليها جندا من أهل الجزيرة وغيرهم فاقاموا بها وحموها ولم يكن بعد ذلك صائفة فيما قيل الا سنة ست واربعين لاشتغال المنصور بابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي الا ان بعضهم قال ان الحسن بن قحطبة غزا الصائفة مع عبد الوهاب بن إبراهيم الامام في سنة اربعين واقبل قسطنطين ملك الروم في مائة ألف فبلغ جيحان فسمع كثرة المسلمين فأحجم عنهم ثم لم يكن بعدها صائفة إلى سنة ست وأربعين
$ ذكر دخول عبد الرحمن بن معاوية إلى الأندلس $
قد ذكرنا في سنة اثنتين وستعين فتح الأندلس وعزل موسى بن نصير عنها فلما عزل عنها وسار إلى الشام استخلف عليها ابنه عبد العزيز وضبطها وحمى ثغورها وافتتح في ولايته مدائن كثيرة وكان خيرا فاضلا وبقي أميرا إلى سنة سبع وتسعين وقيل ثمان وتسعين فقتل بها وقد تقدم سبب قتله فلما قتل بقي أل الأندلس ستة أشهر لا يجمعهم وال ثم اتفقوا على أيوب بن حبيب اللخمي وهو ابن أخت موسى بن نصير فكان يصلي بهم لصلاحه وتحول إلى قرطبة وجعلها دار إمارة في أول سنة

الصفحة 119