كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 21 @
( إني استحيت لكم من بعد طاعتكم ... هذا المزوني يجنيكم على قهر )
$ ذكر شيعة بني العباس $
وفي هذه السنة وجه إبراهيم الإمام أبا مسلم الخراساني واسمه عبد الرحمن بن مسلم إلى خراسان وعمره تسع عشرة سنة وكتب إلى أصحابه أني قد أمرته بأمري فاسمعوا له وأطيعوا فإني قد أمرته على خراسان وما غلب عليه بعد ذلك فاتاهم فلم يقبلوا قوله وخرجوا من قابل فالتقوا بمكة عند إبراهيم فاعلمه أبو مسلم انهم لم ينفذوا كتابه وأمره فقال إبراهيم قد عرضت هذا الأمر على غير واحد وأبوه علي وكان قد عرضه على سليمان بن كثير فقال لا ألي على اثنين أبدا ثم عرضه على إبراهيم بن سلمة فأبى فأعلمهم أنه قد جمع رأيه على أبي مسلم وأمرهم بالسمع والطاعة له ثم قال له انك رجل منا أهل بيتا حفظ وصيتي انظر هذا الحي من اليمن فالزمهم واسكن بين أظهرهم فان الله لا يتم هذا الأمر إلا بهم واتهم ربيعة في ارمهم وأما مضر فانهم العدو القريب الدار واقتل من شككت فيه وان استطعت أن لا تدع تخالف هذا الشيخ يعني سليمان بن كثير ولا تعص وإذا أشكل عليك أمر فاكتف به مني وسيرد من خبر أبي مسلم غير هذا أن شاء الله تعالى
$ ذكر قتل الضحاك الخارجي $
قد ذكرنا محاصرة الضحاك بن قيس الخارجي عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بواسط فلما طال عليه الحصار أشير عليه بان يدفعه عن نفسه إلى مروان فأرسل ابن عمر إليه أن مقامكم علي ليس يسيء هذا مروان فسيروا إليه فان قتلته فأنا معك فصالحه وخرج إليه وصلى خلفه فانصرف إلى الكوفة وأقام ابن عمر بواسط وكاتب أهل الموصل الضحاك ليقدم عليهم ليمكنوه منها فسار في جماعة من جنوده بعد عشرين شهرا حتى انتهى إليها وعليها يومئذ لمروان رجل من بني شيبان يقال له القطران بن أكمة ففتح أهل الموصل البلد فدخله الضحاك وقاتلهم القطران ومن معه من أهله وهم عدة يسيرة

الصفحة 21