كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 23 @
وميسرته ثابتة وعليه إسحاق بن مسلم العقيلي فلما رأى أهل العسكر قلة من مع الخيبري ثار إليه عبيدهم بعمد الخيم فقتلوا الخيبري وأصحابه جميعا ف خيمة مروان وحولها وبلغ مروان الخبر وقد جاز العسكر بخمسة أميال أو ستة منهزمات فانصرف إلى عسكره ورد خيوله عن مواقعها وبات ليلته في عسكره وانصرف أهل عسكر الخيبري فولوا عليهم شيبان وبايعوه فقاتلهم مروان بعد ذلك بالكراديس وابطل الصف منذ يومئذ
$ ذكر خلع أبي حمزة الخارجي مع طالب الحق $
كان اسم أبي حمزة الخارجي المختار بن عوف الازدي السلمي البصري وكان أول أمره أنه كان من الخوارج الاباضية يوافي كل سنة مكة يدعو الناس إلى خلاف مروان بن محمد فلم يزل كذلك حتى وافى عبد الله بن يحيى المعروف بطالب الحق في آخر سنة ثمان وعشرين فقال له يا رجل اسمع كلاما حسنا واراك تدعو إلى حق فانطلق معي فإني رجل مطاع في قومي فخرج حتى ورد حضرموت فبايعه أبو حمزة على الخلافة ودعا إلى خلاف مروان وآل مروان وكان أبو حمزة فجلده أربعين سوطا فلما ملك أبو حمزة المدينة وافتتحها تغيب كثير حتى كان من أمرهما ما كان
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة سير مروان يزيد بن هبيرة إلى العراق لقتال من به الخوارج في قول وحج بالناس في هذه السنة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وهو عامل مكة والمدينة وكان بالعراق عمال الضحاك الخارجي وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز وعلى قضاء البصرة ثمامة بن عبد الله بن انس وبخراسان مصر بن سيار والفتنة بها قائمة
وفيها مات عاصم بن أبي النجود صاحب القراآت ويعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الاخنس الثقفي المدني وفيها توفي جابر بن يزيد الجعفي وكان من غلاة الشيعة يقول بالرجعة
وفيها مات محمد بن مسلم بن تدروس أبو الزبير المكي وجامع بن شداد وأبو

الصفحة 23