كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 27 @
فأقبل عليه سليمان وقال قتلتني أيها الشيخ وقام السفاح فدخل فاخذ سليمان فقتل وانصرف مروان بعد مسير شيبان عن الموصل إلى منزله بحران فأقام بها حتى سار إلى الزاب
$ ذكر إظهار الدعوة العباسية بخراسان $
وفي هذه السنة شخص أبو مسلم الخراساني من خراسان إلى إبراهيم الإمام وكان يختلف منه إلى خراسان ويعود إليه فلما كانت هذه السنة كتب إبراهيم إلى أبي مسلم يستدعيه ليسأله عن أخبار الناس فسار نحوه في النصف من جمادى الآخرة مع سبعين نفسا من النقباء فلما صاروا بالدانقان من أرض خراسان عرض له كامل فسأله عن مقصده فقال الحج ثم خلا به أبو مسلم فدعاه فأجابه ثم سار أبو مسلم إلى نسا وعاملها سليمان بن قيس السلمي لنصر بن سيار فلما قرب منها أرسل الفضل بن سليمان الطوسي إلى اسيد بن عبد الله الخزاعي ليعلمه قدومه فدخل قرية من قرى نسا فلقي رجلا من الشيعة فسأله عن أسيد فانتهره وقال له أنه كان في هذه القرية شرا سعى إلى العامل برجلين قيل انهما داعيان فأخذهما واخذ الأحجم بن عبد الله وغيلان بن فضالة وغالب بن سعيد ومهاجر بن عثمان فانصرف الفضل إلى أبي مسلم واخبره فتنكب الطريق وأرسل طرخان الحمال يستدعي أسيدا ومن قدر عليه من الشيعة فدعا له أسيدا فاتاه فسأله عن الأخبار فقال قدم الأزهر بن شعيب وعبد الملك بن سعد بكتب الإمام إليك فخلفا الكتب عندي وخرجا فأخذا فلا ادري من سعى بهما قال فأين الكتب فاتاه بها ثم سار حتى أتى قومس وعليها بيهس بن بديل العجلي فاتاهم بيهس فقال أين تريدون قالوا الحج واتاه وهو بقومس كتاب إبراهيم الإمام إليه وإلى سليمان بن كثير يقول لأبي مسلم فيه أني قد بعثت إليك براية النصر فارجع من حيث لقيك كتابي ووجه إلى قحطبة بما معك يوافيني به في الموسم فانصرف أبو مسلم إلى خراسان ووجه قحطبة إلى الإمام بما معه من الأموال والعروض فلما كانوا بنيسابور عرض لهم صاحب المسلحة فسألهم عن حالهم

الصفحة 27