كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 36 @
بابين فعسكر به واستعمل على الشرط أبا نصر مالكين الهيثم وعلى الحرس أبا إسحاق خالد بن عثمان وعلى جيوان الجند كامل بن مظفر أبا صالح وعلى الرسائل اسلم بن صبيح وعلى القضاء القايم بن مجاشع النقيب وكان القاسم يصلي بابي مسلم فيقص القصص بعد العصر فيذكر فضل بني هاشم ومعايب بني أمية ولما نزل أبو مسلم الماخوان أرسل إلى الكرماني أني معك على نصر فقال ابن الكرماني أني احب أن يلقاني أبو مسلم فاتاه أبو مسلم فأقام عنده يومين ثم رجع إلى الماخوان وذلك لخمس خلون من المحرم سنة ثلاثين ومائة وكان أول عامل استعمله أبو مسلم على شيء من العمل داود بن كرار فرد أبو مسلم العبيد عنه واحتفر لهم خندقا في قرية شوال وولي الخندق داود بن كرار
فلما اجتمعت للعبيد جماعة وجههم إلى موسى بن كعب بأبيورد وأمر أبو مسلم كامل بن مظفر أن يعرض الجند ويكتب أسماؤهم وأسماء آبائهم ونسبتهم إلى القرى ويجعل ذلك في دفتر فبلغت عدتهم سبعة آلاف رجل ثن أن القبائل من مضر وربيعة واليمن توادعوا على وضع الحرب وان تجتمع كلمتهم على محاربة أبي مسلم وبلغ أبا مسلم الخبر فعظم عليه وناظر فإذا الماخوان سافلة الماء فتخوف أن يقطع نصر عنه الماء فتحول إلى الين وكان مقامه بالماخوان أربعة اشهر فنزل الين وخندق بها
وعسكر نصر بن سيار على نهر عياض وجعل عاصم بن عمرو ببلاشن جرد وأبا الذيال بطوسان فانزل أبو الذيال جنده على أهلها وكان عامة اهلها مع أبي مسلم في الخندق فآذوا أهل طوسان وعسفوهم وسير إليهم أبو مسلم جندا فلقوا أبا الذيال فهزموه واسروا من أصحابه نحوا ممن ثلاثين رجلا فكساهم أبو مسلم ودأوى جراحهم وأطلقهم ولما استقر بابي مسلم معسكره باللين أمر محرز بن إبراهيم أن يسير في جماعة ويخندف بجيرنج ويجتمع عنده جمع من الشيعة ليقطع مادة نصر من مرو الروذ وبلخ وطخارستان ففعل ذلك واجتمع عنده نحو من ألف رجل فقطع المادة عن نصر
$ ذكر غلبة عبد الله بن معاوية على فارس وقتله $
وفي هذه السنة غلب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر على فارس

الصفحة 36