@ 406 @
( والمرمر المنسوب يطلى به ... والباب الذهب الناضر )
( عوجا بها فاستيقنا عندها ... على يقين قدرة القادر )
( وابلغا عني مقالا إلى ال ... على المأمور والآمر )
( قولا له يا ابن أبي الناضر ... طهر بلاد الله من طاهر )
( لم يكفه أن حز أوداجه ... في شطن هذا مدى السائر )
( قد برد الموت على جنبه ... فطرفه منكسر الناظر )
فلما بلغ المأمون قوله اشتد عليه
$ ذكر صفة الأمين وعمره وولايته $
قيل إن محمدا ولي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وستعين ومائة وقتل ليلة الأحد لست بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة وكنيته أبو موسى وقيل أبو عبد الله وهو ابن الرشيد هارون بن أبي عبد الله المهدي بن أبي جعفر المنصور وأمه زبيدة ابنه جعفر الأكبر ابن المنصور وكانت خلافته أربع سنين وثمانية أشهر وخمسة إلى وقيل كانت ولايته في النصف من جمادى الآخرة وكان عمره ثمانيا وعشرين سنة
وكان سبطا انزع صغير العينين أقنى جميلا طويلا عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين وكان مولده بالرصافة ولما وصل خبر قتله إلى المأمون أذن للقواد وقرأ الفضل بن سهل الكتاب عليهم فهنؤوه بالظفر ودعوا له وكتب إلى طاهر وهرثمة بخلع القاسم المؤتمن من ولاية العهد فخلعاه في شهر ربيع الأول من هذه السنة
وأكثر الشعراء في مراثي الأمين وهجائه تركنا أكثره لأنه خارج عن التاريخ
فمما