كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 418 @
له محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فكان الحكم إلى أبي السرايا ورجع زهير إلى قصر ابن هبيرة فأقام به ووجه الحسن بن سهل عبدوس بن محمد بن أبي خالد المروروذي في أربعة آلاف فارس فخرج إليه أبو السرايا فلقيه بالجامع لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب فقتل عبدوسا ولم يفلت من أصحابه أحد كانوا بين قتيل وأسير وانتشر الطالبيون في البلاد وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة وسير جيوشه إلى البصرة وواسط ونواحيهما فولي البصرة العباس بن محمد بن عيسى بن محمد الجعفري وولي مكة الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي الذي يقال له الأفطس وجعل إليه الموسم وولي اليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر وولي فارس إسماعيل بن موسى بن جعفر وولي الأهواز زيد بن موسى بن جعفر فسار إلى البصرة وغلب عليها وأخرج عنها العباس بن محمد الجعفري ووليها مع الأهواز ووجه أبو السرايا محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي إلى المدائن وأمره أن يأتي بغداد من الجانب الشرقي فأتي المدائن وأقام بها وسير عسكره إلى ديالي وكان بواسط عبد الله بن سعيد الحرشي واليا عليها من قبل الحسن بن سهل فانهزم من أصحاب أبي السرايا إلى بغداد فلما رأى الحسن أن أصحابه لا يلبثون لأصحاب أبي السرايا أرسل إلى هرثمة يستدعيه لمحاربة أبي السرايا وكان قد سار إلى خراسان مغاضبا للحسن فحضر بعد امتناع وسار إلى الكوفة في شعبان
وسير الحسن إلى المدائن وواسط علي بن سعيد فبلغ الخبر أبا السرايا وهو بقصر ابن هبيرة فوجه جيشا إلى المدائن فدخلها أصحابه في رمضان وتقدم حتى نزول بنهر صرصر وجاء هرثمة فعسكر بإزائه بينهما النهر وسار علي بن سعيد في شوال إلى المدائن فقاتل بها أصحاب أبي السرايا فهزمهم واستولى على المدائن وبلغ الخبر أبا السرايا فرجع من نهر صرصر إلى قصر ابن هبيرة فنزل به وسار هرثمة في طلبه فوجد جماعة من أصحابه فقتلهم ووجه رؤوسهم إلى الحسن بن سهل ونازل هرثمة أبا السرايا فكانت بينهما وقعة قتل فيها جماعة من أصحاب أبي السرايا فانحاز إلى الكوفة ووثب من معه من الطالبين على دور بني العباس ومواليهم واتباعهم

الصفحة 418