كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 43 @
فنهض وفد نصر عليهم الكآبة والذلة
ورجع وفد ابن الكرماني منصورين ورجع أبو مسلم من الين إلى الماخوان وأمر أبو مسلم الشيعة أن يبنوا المساكن فقد أغناهم الله من اجتماع كلمة العرب عليهم ثم أرسل إلى أبي مسلم علي بن الكرماني ليدخل مدينة مرو من ناحيته وليدخل هو وعشيرته من الناحية الأخرى فأرسل إليه أبو مسلم أني لست آمن أن تجتمع يدك ويد نصر على محاربتي ولكن ادخل أنت فانشب الحرب مع أصحاب نصر فدخل ابن الكرماني فانشب الحرب وبعث أبو مسلم شبل بن طهمان النقيب في خيل فدخلوها ونزل شبل بقصر بخار اخذاه وبعث إلى أبي مسلم ليدخل إليهم فسار من الماخوان وعلى مقدمته أسيد بن عبد الله الخزاعي وعلى ميمنته مالك بن الهيثم الخزاعي وعلى ميسرته القاسم بن مجاشع التميمي فدخل مرو والفريقان يقتتلان فأمرهما بالكف وهو يتلو من كتاب الله عز وجل { ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه } الآية ومضى أبو مسلم إلى قصر الإمارة وأرسل إلى الفريقين أن كفوا ولينصرف كل فريق إلى عسكره ففعلوا وصفت مرو لأبي مسلم فأمر بأخذ البيعة من الجند وكان الذي يأخذها أبو منصور طلحة بن رزيق وكان أحد النقباء عالما بحجج الهاشمية ومعايب الاموية وكان النقباء اثني عشر رجلا اختارهم محمد بن علي من السبعين الذين كانوا استجابوا له حين بعث رسوله إلى خراسان سنة ثلاث ومائة أو أربع ومائة ووصف له من العدل صفة
وكان منهم من خزاعة سليمان بن كثير ومالك بن الهيثم وزياد بن صالح وطلحة بن زريق وعمرو بن اعين ومن طيء قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان ومن تميم موسى بن كعب أبو عيينة ولاهز بن قريظ والقاسم بن مجاشع واسلم بن سلام ومن بكر بن وائل أبو داود بن إبراهيم الشيباني

الصفحة 43