@ 436 @
وبذال معجمة وآخره هاء و (صطفوره) بفتح الصاد وسكون الطاء وضم الفاء وسكون الواو وآخره هاء و (سبيبه) بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وفتح الباء الثانية الموحدة وآخره هاء و (نفزاوة) بالنون والفاء الساكنة وفتح الزاي وبعد الألف واو ثم هاء
$ ذكر ما فتحه زيادة الله بن الأغلب من جزيرة صقلية وما كان فيها من الحروب إلى أن توفى $
في سنة اثنتي عشرة ومائتين جهز زيادة الله جيشا في البحر وسيرهم إلى جزيرة صقلية واستعمل عليهم أسد بن الفرات قاضي القيروان وهو من أصحاب مالك وهو مصنف الأسدية في الفقه على مذهب مالك فلما وصولوا إليها ملكوا كثيرا منها وكان سبب إنفاذ الجيش أن ملك الروم بالقسطنطينية استعمل على جزيرة صقلية بطريقا اسمه قسطنطين سنة احدى عشرة ومائتين فلما وصل إليها استعمل على جيش الأسطول إنسانا روميا ايمه فيمي كان حازما شجاعا فغزوا أفريقية وأخذ من سواحلها تجارا ونهب وبقي هناك مديدة ثم إن ملك الروم كتب إلى قسطنطين يأمره بالقبض على فيمي مقدم الأسطول وتعذيبه فبلغ الخبر إلى فيمي فأعلم أصحابه فغضبوا له وأعانوه على المخالفة فسار في مراكبه إلى صقلية واستولى على مدينة سرقوسة فسار إليه قسطنطين فالتقوا واقتتلوا فانهزم قسطنطين إلى مدينة قطانية فسير إليه فيمي جيشا فهرب منهم فأخذ وقتل وخوطب فيمي بالملك واستعمل على ناحية من الجزيرة رجلا اسمه بلاطه فخالف على فيمي وعصى واتفق هو وابن عم له اسمه ميخائيل وهو والي مدينة بلزم وجمعا عسكرا كثيرا فقاتلا فيمي وانهزم فاستولى بلاطه على مدينة سرقوسة وركب فيمي ومن معه في مراكبهم إلى أفريقية وأرسل إلى الامير زيادة الله يستنجده ويعده بملك جزيرة صقلية فسير معه جيشا في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة ومائتين فوصولا إلى مدينة مازر من صقلية فساروا إلى بلاطه الذي قاتل فيمي فلقيهم جمع للروم فقاتلهم المسلمون وأمروا فيمي ومن معه أن يعتزلوهم واشتد القتال بين المسلمين والروم فانهزمت الروم وغنم المسلمون أموالهم ودوابهم وهرب بلاطه إلى قلورية فقتل بها
واستولى المسلمون على عدة حصون من الجزيرة ووصل إلى قلعة تعرف