كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 44 @
وأبو علي الهروي ويقال شبل بن طهمان مكان عمرو بن اعين وعيسى بن كعب وأبو النجم إسماعيل ابن عمران مكان أبي علي الهروي وهو ختن أبي مسلم ولم يكن في النقباء أحد والده حي غير أبي منصور طلحة بن زريق بن سعد وهو أبو زينب الخزاعي وكان قد شهد حرب ابن الأشعث وصحب المهلب وغزا معه وكان أبو مسلم يشاوره في الأمور ويسأله عنها وعما شهد من الحروب وكانت البيعة أبايعكم على كتاب الله وسنة رسوله محمد والطاعة للرضا من أهل بيت رسول الله وعليكم بذلك عهد الله وميثاقه والطلاق والعتاق والمشي إلى بيت الله الحرام وعلى أن لا تسألوا رزقا ولا طعما حتى يبتدئكم به ولاتكم ( رزيق ) بتقديم الراء على الزاي
$ ذكر هرب نصر بن سيار من مرو $
ثم أرسل أبو مسلم لاهز بن قريظ في جماعة إلى نصر بن سيار يدعوه إلى كتاب الله عز وجل والرضا من آل محمد فلما رأى ما جاءه من اليمانية والربيعية والعجم وانه لا طاقة له بهم اظهر قبول ما أتاه به وانه يأتيه ويبايعه وجعل يرشيهم لما هم من الغدر والهرب إلى أن أمسوا وأمر أصحابه أن يخرجوا من ليلتهم إلى مكان يأمنون فيه فقال له سالم بن احوز لا يتهيأ لنا الخروج الليلة ولكننا نخرج القابلة فلما كان الغد عبئ أبو مسلم أصحابه وكتائبه إلى بعد الظهر وأعاد إلى نصر لاهز بن قريظ وجماعة معه فدخلوا على نصر فقال ما أسرع ما عدتم فقال له لاهز لن قريظ لا بد لك من ذلك فقال نصر إذا كان لا بد من ذلك فإني أتوضأ وأخرج إليه وأرسل إلى أبي مسلم فان كان هذا رأيه وأمره أتيته وأتهيأ إلى أن يجيء رسولي فقام نصر فلما قام قرا لاهز بن قريظ { إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين } فدخل نصر منزله وأعلمهم أنه ينتظر انصراف رسوله من عند أبي مسلم فلما جنه الليل خرج من خلف حجرته ومعه تميم ابنه والحكم بن نميلة النميري وامرأته المرزبانة وانطلقوا هرابا فلما استبطاه لاهز وأصحابه دخلوا منزله فوجدوه قد هرب فلما بلغ ذلك أبا مسلم

الصفحة 44