كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 475 @

$ ثم دخلت سنة عشر ومائتين $
$ ذكر ظفر المأمون بابن عائشة $
فيها ظفر المأمون بإبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام المعروف بابن عائشة ومحمد بن إبراهيم الأفريقي ومالك بن شاهي ومن كان معهم ممن كان يسعى في البيعة لإبراهيم بن المهدي وكان الذي اطلعه عليهم وعلى صنيعهم عمران القطربلي وكانوا اتعدوا أن يقطعوا الجسر إذا خرج الجند يتلقون نصر بن شبث فنم عليهم عمران فاخذوا في صفر ودخل نصر بن شبث بغداد ولم يلقه أحد من الجند فاخذ ابن عائشة فأقيم على باب المأمون ثلاثة أيام في الشمس ثم ضربه بالسياط وحبسه وضرب مالك بن شاهي وأصحابه فكتبوا للمأمون بأسماء من دخل معهم في هذا الأمر من سائر الناس فلم يعرض لهم المأمون وقال لا آمن أن يكون هؤلاء قذفوا قوما براء ثم إن قتل ابن عائشة وأين شاهي ورجلين من أصحابهما وكان سبب قتلهم أن المأمون بلغه انهم يريدون أن ينقبوا السجن وكانوا قبل ذلك بيوم قد سدوا باب السجن فلم يدعوا أحدا يدخل عليهم فلما بلغ المأمون خبرهم ركب إليهم بنفسه فأخذهم فقتلهم صبرا وصلب ابن عائشة وهو أول عباسي صلب في الإسلام ثم انزل وكفن وصلي عليه ودفن في مقابر قريش
$ ذكر الظفر بإبراهيم بن المهدي $
وفي هذه السنة في ربيع الأول أخذ إبراهيم بن المهدي وهو منتقب مع امرأتين وهو في زي امرأة أخذه حارس اسود ليلا فقال من أين انتن وأين تردن هذا الوقت فأعطاه إبراهيم خاتم ياقوت كان في يده له قدر عظيم ليخليهن ولا يسألهن فلما نظر

الصفحة 475