كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 487 @

$ ثم دخلت سنة اثنتي عشرة ومائتين $
$ ذكر استيلاء محمد بن حميد على الموصل $
في هذه السنة وجه المأمون محمد بن حميد الطوسي إلى بابك الخرمي لمحاربته وأمره أن يجعل طريقه على الموصل ليصلح أمرها ويحارب زريق بن علي فسار محمد إلى الموصل ومعه جيشه وجمع ما فيها من الرجال من اليمن والربعية وسار لحرب بن زريق ومعه محمد بن السيد بن انس الازدي فبلغ الخبر إلى زريق فسار نحوهم فالتقوا على الزاب فراسله محمد بن حميد يدعوه إلى الطاعة فامتنع فناجزه محمد واقتتلوا واشتد قتال الازدي مع محمد بن السيد طلبا بثار السيد فانهزم زريق وأصحابه ثم أرسل يطلب الأمان فأمنه محمد فنزل إليه فسيره إلى المأمون وكتب المأمون إلى محمد يأمره بأخذ جميع مال زريق من قرى ورستاق ومال غيره فاخذ ذلك لنفسه فجمع محمد أولاد زريق واخوته واخبرهم بما أمر به المأمون فأطاعوا لذلك فقال لهم أن أمير المؤمنين قد امرني به وقد قبلت ما حباني منه وردتته عليكم فشكروه على ذلك ثم سار إلى اذربيجان واستخلف على الموصل محمد بن السيد وقصد المخالفين المتغلبين على اذربيجان فأخذهم منهم يعلى بن مرة ونظراؤه وسيرهم إلى المأمون وسار نحو بابك الخرمي لمحاربته
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة خلع احمد بن محمد العمري المعروف بالأحمر العين المأمون باليمن فاستعمل المأمون على اليمن محمد بن عبد الحميد المعروف بابي الرازي وسيره اليها
وفيها اظهر المأمون القول بخلق القرآن وتفضيل علي بن أبي طالب على

الصفحة 487