كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 498 @

$ ثم دخلت سنة سبع عشرة ومائتين $
في هذه السنة ظهر الأفشين بالفرما من ارش مصر ونزل أهلها بأمان على حكم المأمون ووصل المأمون إلى مصر في المحرم من هذه السنة فأتي بعبدوس الفهري فضرب عنقه وعاد إلى الشام وفها قتل المأمون علي بن هشام وكان سبب ذلك أن المأمون كان استعمله على اذربيجان وغيرها كما تقدم ذكره فبلغه ظلمه وأخذه الأموال وقتله الرجال فوجه إليه عجيف بن عنبسة فثار به علي بن هشام وأراد قتله واللحاق ببابك وظفر به عجيف وقدم به على المأمون فقتله وقتل أخاه حبيبا في جمادى الأولى وطيف براس علي في العراق وخراسان والشام ومصر ثم القي في البحر
وفيها عاد المأمون إلى بلاد الروم فأناخ على لؤلؤة مائة يوم ثم رحل عنها وترك عليها عجيفا فخدعه أهله وأسروه فبقي عندهم ثمانية أيام وأخرجوه وجاء توفيل ملك الروم فأحاط بعجيف فيه فبعث المأمون إليه الجنود فارتحل توفيل قبل موافاتهم وخرج أهل لؤلؤة إلى عجيف بأمان وأرسل ملك الروم بطلب المهادنة فلم يتم ذلك وفيها سار المأمون إلى سلغوس
وفيها بعث علي بن عيسى القمي إلى جعفر بن داود القمي فقتل وحجب الناس سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي
وفيها توفي الحجاج بن المنهال بالبصرة وسريج بن النعمان ( سريج ) بالسين المهملة والجيم وسعدان بن بشر الموصلي يروي عن الثوري وفيها توفي الخليل بن أبي رافع المزني الموصلي وكان عالما عابدا وأبوه جعفر بن محمد بن أبي يزيد الموصلي وكان فاضلا

الصفحة 498