كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 64 @
بن موسى بن محمد بن علي ويحيى بن جعفر بن تمام بن عباس حتى قدموا الكوفة في صفر وشيعتهم من أهل خراسان بظاهر الكوفة بحمام أعين فأنزلهم أبو سلمة الخلال دار الوليد بن سعد مولى بنس هاشم في بني داود وكتم أمرهم نحو من أربعين ليلة من جميع القواد والشيعة وأراد فيما ذكر أن يحول الأمر إلى آل أبي طالب لما بلغه الخبر عن موت إبراهيم الإمام فقال له أبو الجهم ما فعل الإمام قال لم يقدم بعد فالح عليه فقال ليس هذا وقت خروجه لان واسطا لم تفتح بعد وكان أبو سلمة إذا سئل عن الإمام يقول لا تعجلوا فلم يزل ذلك من أمره حتى دخل أبو حميد محمد ابن إبراهيم الحميري من حمام أعين يريد الكناسة فلقي خادما لإبراهيم الإمام يقال له سابق الخوارزمي فعرفه فقال له ما فعل إبراهيم الإمام فاخبره أن مروان قتله وان إبراهيم أوصى إلى أخيه أبي العباس واستخلفه من بعده وانه قدم الكوفة ومعه عامة أهل بيته فسأله أبو حميد أن ينطلق به إليهم فقال له سابق الموعد بيني وبينك غدا في هذا الموضع وكره سابق أن يدله عليهم إلا بإذنهم فرجع أبو حميد من الغد إلى الموضع الذي وعد فيه سابقا فلقيه فانطلق به إلى أبي العباس وأهل بيته فلما دخل عليهم سال أبو حميد من الخليفة منهم فقال داود بن علي هذا أمامكم وخليفتكم وأشار إلى أبي العباس فسلم عليه بالخلافة وقبل يديه ورجليه وقال مرنا بأمرك وعزاه بإبراهيم الإمام ثم رجع وصحبه إبراهيم بن سلمة رجل كان يخدم بني العباس إلى أبي الجهم فاخبره عن منزلهم وان الإمام أرسل إلى أبي سلمة رجل كان يخدم بني العباس إلى أبي الجهم فاخبره عن منزلهم وان الإمام أرسل إلى أبي سلمة يسأله مائة دينار يعطيها الجمال كراء الجمال التي حملتهم فلم يبعث بها إليهم فمشى أبو الجهم وأبو احمد وإبراهيم بن سلمة إلى موسى بن كعب وقصوا عليه القصة وبعثوا إلى الإمام بمائتي دينار مع إبراهيم بن سلمة واتفق رأي جماعة من القواد على أن يلقوا الإمام
فمضى موسى بن كعب وأبو الجهم وعبد الحميد بن ربعي وسلمة بن محمد وإبراهيم بن سلمة وعبد الله الطائي وإسحاق بن إبراهيم وشراحيل وعبد الله بن بسام وأبو حميد محمد بن إبراهيم وسليمان بن الأسود ومحمد بن الحصين إلى الإمام أبي العباس وبلغ ذلك أبا سلمة فسال عنهم فقيل انهم دخلوا

الصفحة 64