@ 77 @
بالحمار والجعدي لأنه تعلم من الجعد بن درهم مذهبه في القول بخلق القرآن والقدر وغير ذلك وقيل أن الجعد كان زنديقا وعظه ميمون بن مهران فقال لشاه قباذ احب الي مما تدين به فقال له قتلك الله وهو قاتلك وشهد عليه ميمون وطلبه هشام فظفر به وسيره إلى خالد القسري فقتله فكان الناس يذمون مروان بنسبته إليه وكان مروان ابيض اشهل شديد الشهلة ضخم الهامة كث اللحية أبيضها ربعة وكان شجاعا حازما إلا أن مدته انقضت فلم ينفعه حزمه ولا شجاعته ( عياش ) بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة
$ ذكر من قتل من بني أمية $
دخل سديف على السفاح وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك وقد اكرمه فقال سديف
( لا يغرنك ما ترى من رجال ... أن تحت الضلوع داء دويا )
( فضع السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أمويا )
فقال سليمان قتلتني يا شيخ ودخل السفاح واخذ سليمان فقتل ودخل شبل ابن عبد الله مولى بني هاشم على عبد الله بن علي وعنده من بني أمية نحو تسعين رجلا على الطعام فاقبل عليه شبل فقال
( أصبح الملك ثابت الآساس ... بالبهاليل من بني العباس )
( طلبوا وتر هاشم فشفوها ... بعد ميل من الزمان وباس )
( لا تقيلن عبد شمس عثارا ... واقطعن كل رقلة وغراس )
( ذلها أظهر التودد منها ... وبها منكم كحر المواسي )
( ولقد غاظني وغاظ سوائي ... قربهم من نمارق وكراسي )
( أنزلوها بحيث أنزلها الله ... بدار الهوان والاتعاس )
( واذكروا مصرع الحسين وزيدا ... وقتيلا بجانب المهراس )
( والقتيل الذي بحران أضحى ... ثأويا بين غربة وتناسي )
فأمر بهم عبد الله فضربوا بالعمد حتى قتلوا وبسط عليهم الانطاع فأكل الطعام عليها وهو يسمع أنين بعضهم حتى ماتوا جميعا وأمر عبد الله بن علي بنبش قبور بني