كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 82 @
عليه يحيى بن محمد بن علي ودفن بالمدينة الهاشمية عند الكوفة فقال سليمان بن المهاجر البجلي
( أن الوزير وزير آل محمد ... أودى فمن يشناك صار وزيرا )
وكان يقال لأبي سلمة وزير آل محمد ولأبي مسلم أمير آل محمد فلما قتل أبو سلمة وجه السفاح أخاه أبا جعفر إلى أبي مسلم فلما قدم على أبي مسلم سايره عبيد الله بن الحسن الأعرج وسليمان بن كثير فقال سليمان بن كثير لعبيد الله ا هذا أنا كنا نرجو أن يتم أمركم فإذا شئتم فادعونا إلى ما تريدون فظن عبيد الله أنه دسيس من أبي مسلم فأتى أبا مسلم فاخبره وخاف أن لم يعلمه أن يقتله فاحضر أبو مسلم سليمان ابن كثير وقال له أتحفظ قول الإمام لي من اتهمته فاقتله قال نعم قال فإني قد أهمتك قال أنشدك بالله قال لا تناشدي الله فأنت منطو على غش الإمام وأمر بضرب عنقه ورجع أبو جعفر إلى السفاح فقال لست خليفة ولا آمرك بشيء أن تركت أبا مسلم ولم تقتله قال وكيف قال والله ما يصنع إلا ما أراد قال أبو العباس فاكتمها وقد قيل أن أبا جعفر إنما سار إلى أبي مسلم قبل أن يقتل أبو سلمة وكان سبب ذلك أن السفاح لما ظهر تذاكروا ما صنع أبو سلمة فقال بعض من هناك لعل ما صنع كان من رأي أبي مسلم فقال السفاح لئن كان هذا عن رأيه أنا لنعرضن بلاء إلا أن يدفعه الله عنا وأرسل أخاه أبا جعفر إلى أبي مسلم ليعلم رأيه فسار اله واعلمه ما كان من أبي سلمة فأرسل مرار بن انس فقتله
$ ذكر محاصرة ابن هبيرة بواسط $
قد ذكرنا ما كان من أمر يزيد بن هبيرة والجيش الذين لقوه من أهل خراسان مع قحطبة ثم مع ابنه الحسن وانهزامه إلى واسط وتحصنه بها وكان لما انهزم قد وكل بالأثقال قوما فذهبوا بها فقال له حوثرة أين تذهب وقد قتل صاحبهم يعني قحطبة اتمضي إلى الكوفة ومعك جند كثير فقاتلهم حتى تقتل أو تظفر قال بل نأتي واسطا فننظر قال ما تريد على أن تمكنه من نفسك وتقتل وقال يحيى بن حضين انك لو تأتى

الصفحة 82