كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 5)

@ 90 @
وفيها مات داود بن علي بالمدينة ف شهر ربيع الأول واستخلف حين حضرته الوفاة ابنه موسى ولما بلغت السفاح وفاته استعمل على مكة والمدينة والطائف واليمامة خاله يزيد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثي ووجه محمد بن يزيد بن عبيد الله بن عبد المدان على اليمن فلما قدم زياد المدينة وجه إبراهيم بن حسان السلمي وهو أبو حماد الأبرص بن المثنى إلى يزيد بن عمر بن هبيرة وهو باليمامة فقتله وقتل أصحابه
وفيها توجه محمد بن الأشعث إلى أفريقية فقاتل أهلها قتالا شديدا حتى فتحها
وفيها خرج شريك بن شيخ المهري ببخارى على أبي مسلم ونقم عليه وقال ما على هذا اتبعنا آل محمد أن تسفك الدماء وان يعمل بغير الحق وتبعه على رأيه أكثر من ثلاثين ألفا فوجه إليه أبو مسلم زيا بن صالح الخزاعي فقاتله وقتله زياد
وفيها توجه أبو داود خالد بن إبراهيم إلى الختل فدخلها ولم يمتنع عليه جيش بن الشبل ملكها بل تحصن منه هو وأناس من الدهاقين فلما ألح عليه أبو داود خرج من الحصن هو ومن معه من دهاقينه وشاكريته حتى انتهوا إلى أرض فرغانة ثم دخلوا بلد الترك وانتهوا إلى ملك الصين واخذ أبو داود من ظفر به منهم فبعث بهم إلى أبي مسلم
وفيها قتل عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بالموصل قتله سليمان الذي يقال له الاسود بأمان كتب له وفيها وجه صالح بن علي سعيد بن عبد الله ليغزو الصائفة وراء الدروب وفيها عزل يحيى بن محمد عن الموصل واستعمل مكانه إسماعيل بن علي وإنما عزل يحيى لقتله أهل الموصل وسوء أثره فيهم وحج بالناس هذه السنة زياد بن عبيد الحارثي وكان العمال من ذكرنا إلا الحجاز واليمن والموصل فقد ذكرنا من استعمل عليها وفيها تخالف اخشيد فرغانة وملك الشاش فاستمد اخشيد ملك الصين فأمده بمائة ألف مقاتل فحصروا ملك الشاش فنزل على حكم ملك الصين فلم يتعرض له ولأصحابه بما يسوءهم وبلغ الخبر أبا مسلم فوجه إلى حربهم زياد بن صالح فالتقوا

الصفحة 90